أو تقول إفراد الله بأفعاله مثل اعتقاد أنه خالق ورازق وهذا قد أقر به المشركون السالفون وجميع أهل الملل من اليهود والنصارى والصابئين والمجوس .
ولم ينكر هذا التوحيد إلا الدهرية فيما سلف والشيوعية في زماننا .
الدليل على توحيد الربوبية .
يقال لهؤلاء الجهلاء المنكرين للرب الكريم أنه لا يقبل ذو عقل أن يكون أثر بلا مؤثر وفعل بلا فاعل وخلق بلا خالق .
ومما لا خلاف فيه أنك إذا رأيت إبرة أيقنت أن لها صانعا فكيف بهذا الكون العظيم الذي يبهر العقول ويحير الألباب قد وجد بلا موجد ونظم بلا منظم وكان كل مافيه من نجوم وغيوم وبروق ورعود وقفار وبحار وليل ونهار وظلمات وأنوار وأشجار وأزهار وجن وإنس وملك وحيوان إلى أنواع لا يحصيها العد ولا يأتي عليها الحصر قد وجدت بلا موجد يخرجها من العدم .
اللهم لا يقول هذا من كان عنده مسكة من عقل أو ذرة من فهم