فأنى يقاس الخالق بالمخلوق .
فهل الله لا يعلم بالظلم الواقع على هذا العبد أو لا يعلم بحاجته أو بالضر الذي مسه وهو القائل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
وهل الله يصدر منه الظلم لأحد .
أو له أقرباء ينزلون ظلمهم بأحد من العباد .
وهل لله وزير أو معين أو ظهير حتى يتوسل إليه العباد ليشفع لهم عند الله ذلك الوزير أو المعين أو الظهير .
فما أفسده هذا القياس وأخبثه وما أجهل هؤلاء وأكفرهم بالله .
لا واسطة بين الخالق والمخلوق إلا في تبليغ الشرائع .
وأي حاجة إلى واسطة والله يقول ونحن أقرب إليه من حبل الوريد .
ويقول وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان