الشبه الوارد في المعتقد في الأموات .
وأعلم أن من الشبه الباطلة التي يوردها المعتقدون في الأموات أنهم ليسوا كالمشركين من أهل الجاهلية لأنهم إنما يعتقدون في الأولياء والصالحين وأولئك اعتقدوا في الأوثان والشياطين وهذه الشبه داحضة تنادي على صاحبها بالجهل فإن الله سبحانه لم يعذر من اعتقد في عيسى عليه السلام وهو نبي من الأنبياء بل خاطب النصارى بتلك الخطابات القرآنية ومنها يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسوله وقال لمن كان يعبد الملائكة ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم ولا شك أن عيسى والملائكة أفضل من هؤلاء الأولياء والصالحين الذين صار هؤلاء القبوريون يعتقدونهم ويغلون في شأنهم مع أ رسول الله A هو أكرم الخلق على الله وسيد ولد آدم وقد نهى أمته أن تغلو فيه كما غلت النصارى في عيسى عليه السلام ولم يتمثلوا أمره ولم يمتثلوا ما ذكره الله في كتابه