واختلفوا فى آخر ما نزل بمكة فقال ابن عباس العنكبوت وقال الضحاك وعطاء المؤمنون وقال مجاهد ويل للمطففين فهذا ترتيب ما نزل من القرآن بمكة وعليه استقرت الرواية من الثقات وهى خمس وثمانون سورة .
ذكر ترتيب ما نزل بالمدينة .
وهو تسع وعشرون سورة .
فأول ما نزل فيها سورة البقرة ثم الأنفال ثم آل عمران ثم الأحزاب ثم الممتحنة ثم النساء ثم إذا زلزلت ثم الحديد ثم محمد ثم الرعد ثم الرحمن ثم هل أتى ثم الطلاق ثم لم يكن ثم الحشر ثم إذا جاء نصر الله ثم النور ثم الحج ثم المنافقون ثم المجادلة ثم الحجرات ثم يأيها النبى لم تحرم ثم الصف ثم الجمعة ثم التغابن ثم الفتح ثم التوبة ثم المائدة .
ومنهم من يقدم المائدة على التوبة .
وقرأ النبى صلى الله عليه وسلّم المائدة فى خطبة حجة الوداع وقال يأيها الناس إن آخر القرآن نزولا سورة المائدة فأحلوا حلالها وحرموا حرامها .
فهذا ترتيب ما نزل بالمدينة وأما ما اختلفوا فيه ففاتحة الكتاب قال ابن عباس والضحاك ومقاتل وعطاء إنها مكية وقال مجاهد مدنية واختلفوا فى ويل للمطففين فقال ابن عباس مدنية وقال عطاء هى آخر ما نزل بمكة فجميع ما نزل بمكة خمس وثمانون سورة وجميع ما نزل بالمدينة تسع وعشرون على اختلاف الروايات