تعالى أتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير 1 لان الاستبدال وهو طلب البدل وقع ماضيا ولا اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله 2 وإن كانت ان تخلص المضارع للاستقبال لانه كلام ملموح به جانب المعنى وقد ذكر ابن جني في التنبيه 3 أن الإعراب قد يرد خلاف ما عليه المعنى .
التابعة هذه الانواع من خروج الاستفهام عن حقيقته في النفي هل تقول ان معنى الاستفهام فيه موجود وانضم اليه معنى أخر او تجرد عن الاستفهام بالكلية لاينبغي ان يطلق احد الامرين بل منه ما تجرد كما في التسوية ومنه ما يبقى ومنه ما يحتمل ويحتمل ويعرف ذلك بالتأمل وكذلك الأنواع المذكورة في الإثبات وهل المراد بالتقرير الحكم بثبوته فيكون خبرا محضا او ان المراد طلب اقرار المخاطب به مع كون السائل يعلم فهو استفهام تقرير المخاطب أي يطلب ان يكون مقررا به وفي كلام النحاة والبيانيين كل من القولين وقد سبق الاشارة اليه .
الثامنة الحورف الموضوعة للاستفهام ثلاثة الهمزة وهل وام وأما غيرها مما يستفهم به كمن وما ومتى وأين وأنى وكيف وكم وأيان فأسماء استفهام استفهم بها نيابة عن الهمزة وهي تنقسم الى ما يختص بطلب التصديق باعتبار الواقع كهل وام المنقطعة وما يختص بطلب التصور كأم المتصلة وما لا يختص كالهمزة احكام اختصت بها همزة الاستفهام .
ولكون الهمزة ام الباب اختصت بأحكام لفظية ومعنوية