إني منزل عليك توراة حديثة تفتح أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا .
638 - وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال لما أخذ موسى الألواح قال يا رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في قلوبهم فاجعلهم أمتي قال تلك أمة أحمد .
639 - ففي هذين الأثرين تسمية القرآن توراة وإنجيلا ومع هذا لا يجوز الآن أن يطلق عليه ذلك وهذا كما سميت التوراة فرقانا في قوله وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان وسمى الزبور قرآنا في قوله خفف على داود القرآن .
1 - فصل في أسماء السور .
640 - قال العتبي السورة تهمز ولا تهمز فمن همزها جعلها من أسأرت أي أفضلت من السؤر وهو ما بقي من الشراب في الإناء كأنها قطعة من القرآن ومن لم يهمزها جعلها من المعنى المتقدم وسهل همزها .
641 - ومنهم من يشبهها بسور البناء أي القطعة منه أي منزلة بعد منزلة .
642 - وقيل من سور المدينة لإحاطتها بآياتها واجتماعها كاجتماع البيوت بالسور ومنه السوار لإحاطته بالساعد .
643 - وقيل لارتفاعها لأنها كلام الله والسورة المنزلة الرفيعة قال النابغة .
ألم تر أن الله أعطاك سورة ... ترى كل ملك حولها يتذبذب .
644 - وقيل لتركيب بعضها على بعض من التسور بمعنى التصاعد والتركب ومنه إذ تسوروا المحراب .
645 - وقال الجعبري حد السورة قرآن يشتمل على آي ذي فاتحة وخاتمة وأقلها ثلاث آيات