تكرر ذكر المخاطبين كرات فعرفهم بالإضافة وقد جاء في السورتين على الأصل وهو جاعل في الأرض خليفة جعلكم مستخلفين .
118 - قوله إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم وقال في الأعراف إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم لأن ما في هذه السورة وقع بعد قوله من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وقوله وهو الذي جعلكم خلائف الأرض 165 فقيد قوله غفور رحيم باللام ترجيحا للغفران على العقاب .
ووقع ما في الأعراف بعد قوله وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس وقوله كونوا قردة خاسئين فقيد رحمة منه للعباد لئلا يرجح جانب الخوف على الرجاء وقدم سريع العقاب في الآيتين مراعاة لفواصل الآي .
سورة الأعراف .
119 - قوله قال ما منعك 12 في هذه السورة وفي ص قال يا إبليس ما منعك 75 وفي الحجر قال يا إبليس مالك 32 بزيادة يا إبليس في السورتين لأن خطابه قرب من ذكره في هذه السورة وهو قوله إلا إبليس لم يكن من الساجدين قال ما منعك فحسن حذف حرف النداء والمنادى ولم يقرب في ص قربه منه في هذه السورة لأن في ص إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين 74 بزيادة استكبر فزاد حرف النداء والمنادى فقال يا إبليس وكذلك في الحجر فإن فيها إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين