فيها عن شرح صدر النبي صلى الله عليه وسلّم وذلك يستدعي كمال عقله وروحه فكلاهما في القلب الذي محلها الصدر وعن خلاصه من الوزر الذي ينشأ من النفس والهوى وهومعصوم منهما وعن رفع الذكر حيث نزه مقامه عن كل موهم .
فلما كانت هذه السورة فى هذا العلم الفرد من الانسان أعقبها بسورة مشتملة على بقية الأناسى وذكر ما خامرهم في متابعة النفس والهوى .
سورة العلق .
أقول لما تقدم في سورة التين بيان خلق الإنسان في أحسن تقويم بين هنا أنه تعالى خلق الإنسان من علق 2 وذلك ظاهر الاتصال فالأول بيان العلة الصورية وهذا بيان العلة المادية .
سورة القدر .
قال الخطابي لما اجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم على القرآن ووضعوا سورة القدر عقب العلق استدلوا بذلك على أن المراد بهاء الكنايه في قوله 1 إنا أنزلناه في ليلة القدر الإشارة إلى قوله اقرأ .
قال القاضي أبو بكر بن العربي وهذا بديع جدا