ولما رأيت المفسرين قد سلكوا طريق هذا العلم ولم يأتوا منه وجه الحفظ وخلطوا بعضه ببعض ألفت في ذلك كتابا أي هذا الكتاب يقرب على من أحب تعليمه وتذكارا لمن علمه وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
باب في الناسخ والمنسوخ .
إعلم أن النسخ في كلام العرب هو الرفع للشيء وجاء الشرع بما تعرف العرب إذ كان الناسخ يرفع حكم المنسوخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى على ثلاثة أضرب 1 فمنه ما نسخ خطه وحكمه 2 ومنه ما نسخ خطه وبقي حكمه 3 ومنه ما نسخ حكمه وبقي خطه فأما ما نسخ خطه وحكمه فمثل ما روى عن أنس بن مالك أنه قال