فصل .
واعلم أن الشريعة فضلها قد تقادم منذ بعث الله سبحانه وتعالى آدم وقد جعل الله تعالى لكل قوم شريعة يحكم بها أنبياؤهم ويتلقاها بعدهم علماؤهم ثم أنزل الله تعالى التوراة على موسى عليه السلام قال الله تعالى فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار .
أي ويحكم بها الربانيون والأحبار واحدهم ربي وحبر وهم العلماء وقال تعالى كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب أي كونوا فقهاء علماء قاله علي وابن عباس والحسن والضحاك Bهم ذكره الثعالبي C .
وقال