سورة الطور من كسرها وقد علل ذلك في الحجرات .
قوله تعالى لا لغو فيها ولا تأثيم يقرأ بالنصب وطرح التنوين والرفع والتنوين فالحجة لمن نصب انه بنى الاسم مع لا كبناء خمسة عشر فحذف التنوين وبناه على الفتح والحجة لمن رفع انه لم يعمل لا واعمل معنى الابتداء وجعل الظرف الخبر .
ومعنى يتنازعون ها هنا يتعاطون ويتداولون ومنه قول الاخطل ... نازعته طيب الراح الشمول وقد ... صاح الدجاج وحانت وقعة الساري ... .
قوله تعالى انه هو البر الرحيم يقرأ بفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتح انه اراد حرف الجر فلما حذفه تعدى الفعل فعمل والحجة لمن كسر انه جعل تمام الكلام عند قوله ندعوه ثم ابتدأ ان بالكسر على ما اوجبه الابتداء لها .
قوله تعالى يصعقون يقرأ بفتح الياء وضمها فالحجة لمن فتح انه جعل الفعل لهم ولم يعده الى غيرهم فالواو ضمير الفاعلين والنون علامة رفع الفعل والحجة لمن ضم انه جعل الفعل لما لم يسم فاعله فرفع المفعول بذلك .
فان قيل ما وجه رفع المفعول ها هنا بعد ما كان النصب اولى به فقل لانه اشبه الفاعل في المعنى لان الفعل الذي كان حديثا عن الفاعل صار حديثا عن المفعول فقام مقامه فأعرب بإعرابه .
فإن قيل فعلامة الاعراب انما تقع في آخر الفعل بغير حائل كوقوعها على آخر حروف الاسم فلم جعلت النون في الفعل المضارع اعرابا وقد حالت الالف والواو بينهما