قوله تعالى مؤصدة يقرأ بالهمز وتركه وقد ذكرت علته في سورة البلد .
قوله تعالى في عمد يقرأ بضم العين والميم وفتحهما فالحجة لمن ضم انه جعله جمع عماد فقال عمد ودليله جدار جدر والحجة لمن فتح انه جعله جمع عمود فقال عمد كما قالوا اديم وادم وافيق وافق فإن قيل قإن ذلك بالواو وهذان بالياء فكيف اتفقا فقل لاتفاق حروف المد واللين في موضع واحد الا ترى انك تقول فراش وفرش وعمود وعمد وسرير وسرر فيتفق لفظ الجمع وان كانت ابنية الواحد مختلفة لاتفاق حروف المد واللين في موضع واحد .
ومن سورة قريش .
قوله تعالى لإيلاف قريش اتفق القراء على كسر اللام وهمزة مكسورة بعدها وياء بعد الهمزة الا ابن عامر فإنه قرأ بلام مكسروة وهمزة بعدها مقصورة من غير ياء ولا مد فالاصل عند من همز ومد لائلاف قريش لعفلاف قريش فجعل الهمزة الساكنة ياء لانكسار ما قبلها ثم لينها فالمد فيها لذلك كما قالوا ايمان في مصدر آمن والحجة لمن قصر انه اراد ايضا لإيلاف قريش فحذف المدة تخفيفا لمكان ثقل الهمزة فبقي على وزن لعلاف قريش فأما ايلافهم فلا خلف في همزة ومده واما اللام فقيل هي لام التعجب ومعناها اعجب يا محمد لايلاف الله D لقريش رحلتهم في الشتاء ورحلتهم في الصيف لان الله كفاهم ذلك وجبى اليهم ثمرات كل شيء .
وقيل لام اضافة وصلت آخر ألم تر بأول لإيلاف فكأنه قال فجعلهم كعصف مأكول لايلاف قريش