الله تعالى بكليتها جواهرها وأعراضها ثم يعيدها أم يفني أعراضها المعهودة ثم يعيدها .
قلنا كلا الأمرين جائز عقلا ولم يرد دليل سمعي يوجب القطع بأحد الأمرين فكلاهما جائز وقوعه .
مسألة .
عذاب القبر ومسائلة منكر ونكير حق ثابت .
وأنكرت المعتزلة ذلك وقالوا لا عذاب في القبر ولا سؤال .
والدليل عليه أن العذاب في القبر ليس ما يستحيل عقلا لأن الله تعالى قادر على إحياء الموتى وقادر على أن يبعث إليهم رسولا يسألهم وما كان جائزا عقلا وورد به السمع فلا بد من اتباعه قال الله تعالى في قصة فرعون وحاق بآل فرعون سوء العذاب وهو العذاب قبل الحشر لأن الله تعالى أخبر عما يكون يوم القيامة من حالهم ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب والدليل عليه أن الأخبار قد تواترت باستعاذة رسول الله من عذاب القبر .
وروي أن رسول الله مر بقبرين فقال أنهما يعذبان وما يعذبان