عاجز وايش فيه من الاستحالة .
قلنا إثبات قديم عاجز محال وذلك لأنه لو كان عاجزا " قديما " لكان عاجزا " بعجز قديم قائم به واثبات عجز قديم محال لأن معنى العجز امتناع إيقاع الفعل الممكن في نفسه وذلك يقتضي إمكان الفعل أزلا " ثم الحكم بأن العجز مانع منه .
وإذا وجب أن يكون والإمكان سابقا " لم يكن العجز قديما " وهذا كما أن إثبات حركة قديمة محال لأنه يقتضي سكونا " سابقا " وإذا سبق السكون لم تكن الحركة قديمة .
فإن قيل أليس أنتم أثبتم قدرة قديمة وكما يقتضي العجز إثبات إمكان الفعل أزلا " ثم الحكم بالعجز عنه يقتضي القدرة تمكنا " من الفعل أزلا ثم لا يلزمكم من ذلك إثبات إمكان فعل أزلي فكذا لا يلزمنا بإثبات عجز قديم إثبات إمكان الفعل في الأزل .
قلنا ليس في إثبات قدرة قديمة استحالة لأن من الجائز سبق القدرة على المقدور ألا ترى أنا لو قدرنا في الشاهد لواحد منا قدرة باقية مستمرة ولم يكن من المستحيل تقدمها على المقدور وليس من الشرط ظهور المقدور مع ظهور القدرة بل قد يمتنع مع تحصيل مقدور مع وجود القدرة فأما العجز عن الفعل يستحيل أن يكون مقارنا " للتمكين من الفعل ولو ثبت عجز قديم لاقتضى ذلك إمكان فعل قديم فبطل قولهم .
مسألة .
صانع العالم موجود حقيقة .
وأنكرت طائفة من الباطنية ذلك وقالوا لا نقول انه سبحانه وتعالى