- كتاب الفاء - باب الفاء مع الأف .
قوله تقَاتِلُكم فِئَامُ الرُّوم أي جماعاتُ الرَّومِ .
قال الحَجَّاجُ لرجُلٍ واللَّهِ لو وَجَدْتُ فَأَكْرِشُ لفئلَتِك قال الأصمعي أراد لو وَجَدْتَ إِلى ذَلِكَ سَبِيلاً وهو مَثَلٌ أَصْلُهُ أن قَوْماً طَبَخُوا شاةً في كِرْشِها فضَاقَ فَمُ الكِرْشِ عن بعض العِظَامِ فقالوا للطَّبَّاخِ أَدْخِلْهُ قال إِن وَجَدْتَ إِلى ذلك فَأكْرِش .
كَانَ رسولُ اللَّهِ يتفاءَلُ ولا يَتَطَيَّرُ قال الأزهريُّ الفَأْلُ فيما يَحْسُنُ ويَسُوءُ والطِّيَرة لا تكُونُ إِلاَّ فيما يَسُوءُ وإِنَّما كان كذلك لأَنَّ في الرَّجَاءِ للخيرِ حُسْنُ ظَنٍّ باللَّهِ والطَّيْرةُ سوءُ ظَنٍّ بِهِ والفَأْلُ أَن يَكُونَ الإِنْسَانُ مريضاً ويَسْمَعُ آخَرَ يقول يا سالم وكان من عَادَةِ العَرَبِ زَجْرُ الطَّيْرِ والتَّطيُر نِيَاحُهَا ونعيقُ غِرْبَانِها وأَخْذُها ذَاتَ اليَسَارِ إِذا أَثَارُوها فأَبْطَلَ رسولُ اللَّه ذلك .
وقال عُمَرُ في حَقِّ عُمَير بن سَعْدٍ اللَّهم لا يُفَيَّلُ رَأْيِي فِيهِ قَالَ