ـ(155)ـ
تقرير حول المجمع العالمي
للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة
الأمانة العامة للمجمع العالمي

إن لقضية التقريب بين المذاهب الإسلاميّة خلفية تمتد إلى زهاء خمسين عاماً.
بيد أن فكرة الوحدة بين المسلمين كانت موجودة منذ عصر صدر الإسلام. ولقد جددها ودعا إليها وبلغ لها في القرن الأخير مصلحون من دعاة الوحدة أمثال: السيد جمال الدين الحسيني الأسد آبادي (المعرف بالأفغاني) والشيخ محمد عبده وأتباعهما، وكذلك مصلحون من شبه القارة الهندية، ومن المؤكد فإن أفكار هؤلاء جميعاً أفضت إلى تأسيس (دار التقريب بين الذاهب الإسلاميّة) أخيراً.
وهذه الدار قد تأسست من قبل عدد من علماء الشيعة والسنة، وبتخطيط الأمين العام لدار التقريب ومساعيه، وذلك بعد سنين من إعداد المقدمات اللازمة التي أدت إلى الأعلان عن تأسيسها بالقاهرة رسمياً سنة 1365 هـ الموافق 1946 م. وقد ثُبت للدار نظام داخلي أطلع عليه عدد من العلماء في أقطار مختلفة من العالم الإسلامي.
كان المؤسسون والأعضاء الأول لدار التقريب عدداً من علماء الشيعة ومراجعها، أمثال: المرحوم آية الله الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، والمرحوم العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني، والمرحوم العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي، والمرحوم العلامة الشيخ محمد جواد مغنية، وعدداً من علماء السنة أمثال: المرحوم الشيخ عبد المجيد سليم (شيخ الجامع الأزهر سابقاً) والمرحوم الشيخ محمود شلتوت (الشيخ الآخر للأزهر سابقاً) والشيخ محمد محمد المدني، والشيخ عبد العزيز عيسى (القائم بإدارة المجلة ولا زال حيا بحمد الله) والشيخ محمد الغزالي، وسائر