/ صفحه 429/
صوت التقريب
" دار التقريب " بمثابة جهاز إرسال واستقبال بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، عنها يصدر " صوت التقريب " وإليها يرجع، وعلى هذه الصفحات من " رسالة الإسلام " في كل عدد تسجيل الصدى(1).
تحدثنا في العدد الماضي عن واحدة من المسائل الثلاث التي أوردها فضيلة العالم الجليل الحاج شيخ عبد الحسين رشتي على " جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية " في سياق الاستدلال على صعوبة التقريب أو استحالته، وكانت هذه المسألة هي مسألة " التجسيم " التي يقرر الأستاذ أن بعض الفرق الإسلامية تعتقد فيها ما ينافي تنزيه الله ومخالفته للحوادث جل وعلا، وقد بينا بإيضاح وتفصيل أن جميع الطوائف الإسلامية الحاضرة متفقون على أنه تعالى ليس جسما ولا جسمانياً، لا يختلف في ذلك مذهب عن مذهب، ولا فرق فيه بين الإمامية وغيرهم وأن الأصل في هذا ما يدل عليه العقل والنقل من وجوب اعتقاد تنزهه تعالى عن مشابهة الحوادث، وكل ما في الأمر أنهم اختلفوا في الفهم والوسيلة لهذا التنزية، والاختلاف في الوسيلة لا يترتب عليه بذاته إيمان أو كفر، ولا يحول بين تفاهم المتفقين على أصل قاطع.
أما المسألتان الباقيتان فهما ما ذكره الأستاذ بقوله:
*(هوامش)*
(1) " دار التقريب " هي المركز العالم للجماعة، ومقر سكرتيريتها ومكتبتها الكبرى.