/ صفحه 60 /
مستقبل البشر
بعد انقسام نواة الذرة
للدكتور محمد محمود غالي
دكتوراه الدولة في العلوم الطبيعية من السوربون
ومراقب مصلحة النقل
الدكتور محمد محمود غالي عالم مصري كبير، تعرف الدوائر العلمية في أوروبا وفي الشرق قدره، وهو من أ وائل العلماء المصريين الذين تتبعوا بحر حوث الذرة، واشتركوا في بعض تجاربها في السوربون بباريس، وكانت رسالته العلمية الثانية عن (الأشعة الكونية) ذات صلة وثيقة بهذه البحوث، وهو يقتني مكتبة قيمة عن الذرة تحوي الكثير مما كتب عنها قبل الحرب وبعدها، وقد فرغ منذ قريب من إعداد كتاب عنها باللغة العربية. وما هو ذا يحدثنا في هذه الصفحات فيما يشغل بال العالم أجمع في هذه الآونة الدقيقة من تاريخ البشر.
وسيرى قراؤنا ـ ان شاء الله ـ كثيراً من بحوثه العلمية على صفحات هذه المجلة.
في سبتمبر سنة 1945 وبعد إشعاع القنبلتين الذريتين كما سماها الناس في هيروشما وناكازاكي، طلب إلىّ الأستاذ الكبير الدكتور طه حسين بك عميد الأدب العربي، أن أكتب في أول عدد لمجلة الكاتب المصري التي كان برأس تحريرها مقالاً عن الذّرة والقنبلة الذرّية ولم تكنقد صدرت في ذلك الوقت هذه المجموعة الكبيرة من الكتب والبحوث التي غمرت العالم منذ ذلك الحين عن الذرة، والتي طالعنا ما يزيد عن مائة كتاب وبحث فيها.
وفي ذلك المقال الذي نشرته في أول أكتوبر سنة 1945 حاولت أن يفهم القارئ كيف يمكن أن يحصل الإنسان على طاقة فوق الوصف من جزء يسير