/ صفحه 129/
اَقيموُ اصَرْحَ الاصلاح
عَلَ أسَاسٍ منَ العِلْمْ
لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الجليل
الشيخ عبد المجيد سليم
رئيس لجنة الفتوى بالأزهر ووكيل جماعة التقريب
"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
لما ألفت (جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية) انفتح للمسلمين باب عظيم من الأمل في أن تتنزل عليهم رحمة من الله تعم بلادهم وشعوبهم، وتدفع بهم في طريق الخلاص من الضعف الذي انتابهم، والذل الذي أصابهم، والشتات الذي فرق بين قلوبهم، وقال المخلصون لهذه الأمة، الغُيُر على هذه الملة: جماعة من أهل العلم، وأولى الرأى يمثون المذاهب المختلفة في العالم الإسلامي، قد انعقدت بينهم آصرة جديدة من أو اصر المودة والقربى، ويُسرت وسيلة ناجعة من وسائل التفاهم والشورى، وإنهم لواصلون بإذن الله إلى ما يبتغون من تأليف قلوب المسلمين، وجمعهم على كلمة سواء: أن يؤمنوا بما آمن به الرسول والمؤمنون، وأن يمحصوا ما يعرض لهم من مسائل الخلاف تمحيص الصادقين المخلصين للحق، الذين لا يبتغون الفلج، ولا يتنازعون الغلب، وأن يعود واكما كانوا أمة واحدة، رائدها كلمة الله، وغايتها إعزاز دينه ونشر شريعته، وإبلاغ العالمين رسالة خاتم النبين.