/ صفحة 231 /

تقسير القرآن الكريم
لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الجليل الشيخ محمود شلتوت
سُورة النِّساء
هذه هي السورة الرابعة من سور القرآن الكريم، وكثيراً ما يطلق عليها اسم "سورة النساء الكبرى" تمييزاَ لها عن سورة أخرى عرضت لبعض شئونهن وهي "سورة الطلاق" التي كثيراً ما يطلق عليها اسم "سورة النساء الصغرى".
ولم تكن هاتان السورتان فقط هما كل ما عرض فيه القرآن لشأن النساء; بل عرض لهن في أكثر من عشر سور، وان لم تسم بهذا الاسم: عرض لهن في سورة البقرة في ربعين عظيمين هما:"يسألونك عن الخمر والميسر" "و الو الدات يرضعن أن لادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة" بيّن في أولهما حكم تزوج المسلم للمشركة التي لاتؤمن بكتاب ولا برسول، وحكم تزوج المسلمة بالمشرك:"ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن، ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا، ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم، أولئك يدعون إلى النارو الله يدعو إلى الجنة والمغفرة باذنه ويبين آياتة للناس لعلهم يتذكرون".