/ صحفة 379 /
-كيف يستعيد المسلمون وحدتهم وتناجرهم
لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الجليل الشيخ محمد عرفه
عضو جماعة كبار العلماء
هل من شكل في أن الله يريد من المسلمين وإن اختلفت ديارهم وتباينت أوطانهم أن يكونوا إخوة متوادّين متحابين متعاونين متناصري؟.
ليس في ذلك شك، ويشهد له قوله تعالى: ((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وقد صور النبي صلى الله عليه وآله وسلم المؤمنين في توادهم وتراحمهم بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الأعضاء بالسهر والحمي.
وهل من شك في أن أعظم نعمة امتن الله بها على المسلمين هي: الألفة بعد الفرقة، والمحبة بعد العداوة، كما قال: ((واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا)) وكما قال: ((هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبنهم ولكن الله ألف بينهم)).
وهل من كل في أن الله يبغض من المسلمين الخلاف والفرقة، والتباين والبغضة؟ وهل من خلاف في أن الله قال: ((إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون)) وأنه قرن الفرقه