/ صحفة 91 /
التعزية في فقيد الإسلام والتقريب:
ما تزال دار التقريب تتلقى من مختلف البلاد الإسلامية كتب التعزية في فقيد الإسلام، وشيخ التقريب، المغفور له الشيخ عبد المجيد سليم، وقد تحدث كثير من الصحف في البلاد الإسلامية بمثل ما تحدثت به الصحافة المصرية من فضل الفقيد، وايمانه الراسخ، وعلمه الغزير، وبلائه العظيم في جمع كلمة المسلمين والتأليف بينهم(1).
ونحن نكتفى باقتطاف بعض ما كتبه عالم علامة من كبار أنصار التقريب، وكرام الكتاب في رسالة الإسلام، هو العلامة محمد صالح الحائري المازندراني نزيل سمنان، فان فيه تعبيراً عن شعور طائفة كبيرة من الأمة الإسلامية، هي طائفة الشيعة الامامية، التي كان للفقيد مع كثير من علماتها مساجلات ومشاورات.
قال فضيلتة:
علمت بالنبأ العظيم نبأ وفاة الامام شيخ الإسلام، والاسد الضرغام، ذي القدر العظيم، الشيخ عبد المجيد سليم، طيب الله تربته، وآنس فيها غربته، وهل يوصف بالغربة مؤمن مخلص هو مع النبي وآله البررة، والصفوة الخيرة، وقد قبضه الله سعيداً حميداً مرضيا، وقد كان طيلة قيامه بالامر مهديا إلى الطيب من القول والى صراط العزيز الحميد، فياله من خطب جليل رزئت به جامعة الإسلام، وجميع العلماء الاعلام، في شرق الارض وغربها، من عجمها وعربها، وقد عرفناه ـ رضوان الله عليه ـ سيفاً من سيوف الله المسلولة في سبيل الإسلام، محقاً للحق بمقول صارم، ومصدقا بالصدق من كل قوم، ينصر الحق وينشر العلم ولو من غير قومه، ولا يبالي باللائم ولومه، فجزاه الله خير الجزاء، وعزى الامة فيه أفضل العزاء.

ــــــــــ
(1) ومن ذلك ما نشرته صحيفة (جهلستون) بأصبهان بقلم فضيلة السيد محمد علي روضائي تحت عنوان: (وفاة أحد كبار المصلحين في العالم الإسلامي).