/ صفحه 287/
من بحوث معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة
أسباب الاختلاف بين أئمة المذاهب الإسلامية
لفضيلة الشيخ محمد محمد المدني الأستاذ بكلية الشريعة بالازهر
ـ 2 ـ
مصادر الشريعة الإسلامية
وأسباب الاختلاف فيها
القرآن والسنة هما المصدران الأساسيان للشريعة الإسلامية، وكل ما عداهما لابد من استناده إلى أحدهما.
أسباب الاختلاف التي يشترك فيها الكتاب والسنة:
أ ـ الاشتراك اللفظي: اختلافهم في المراد بالقرء في آية العدة ـ اختلافهم في المراد بقوله تعالى: " أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح " ـ اختلافهم في قبول شهادة القاذف بعد توبته.
ب ـ التردد بين المعنى اللغوي والمعنى العرفي. تحقيق في ذلك وقانون عام لشهاب الدين القرافي.
ج ـ التردد بين الحقيقة والمجاز: اختلافهم في المراد من قوله تعالى: " أو ينفوا من الأرض " وقوله تعالى: " وثيابك فطهر " وتعليق طريف لابن حزم متصل بهذا.
د ـ العموم والخصوص: هل خطاب الذكور في الشريعة يعم الإناث ـ فصل ممتع لابن حزم في مخاطبة النساء، كالرجال، بكل ما في الشريعة.
* * *
للشريعة الإسلامية مصدران رئيسيان، كل حكم فيها لابد من استناده إلى أحدهما، إما مباشرة أو بواسطة استناده إلى شيء يستند إلى أحدهما.