/ صفحه 5/
تفسير القرآن الكريم
سورة الانعام
ـ 2 ـ
الوحى والرسالة ـ سر إنكارهما ودليل ثبوتهما ـ مواضع هذا الدليل في القرآن الكريم ـ المناقشة في الوحى فرع الإيمان بالله ـ شبهتان قديمتان للمنكرين: الاستبعاد ـ الاكتفاء بالعقل ـ الشبهة الأولى بلسان المنكرين المعاصرين ـ الرد عليها ـ الشبهة الثانية بلسان المنكرين المعاصرين ـ الرد عليها ـ القرآن يثبت نبوة محمّد والأنبياء قبله ـ سر الاكتفاء بدليل إجمالى ـ أسلوب السورة مع المنكرين تلقينى إنذارى ـ سورة الأنعام وبيان الحقيقة في شأن الرسول ـ مهمة الرسول تنحصر في التبشير والإنذار ـ إنما يستجيب الذين يسمعون ـ إرشاد الرسول إلى المسلك القويم مع المخالفين والموافقين ـ تسلية الرسول.
الوحى والرسالة:
كما تحدثت سورة ((الأنعام)) عن الألوهية والربوبية، ولفتت الناس الى مظاهرهما في الخلق والتصرف والتدبير المحكم; تحدثت عن حقيقة ثانية تنبنى على الإيمان بهذه الحقيقة الأولى: ذلك أن من شأن الإله الرب أن يهدى عباده ويرشدهم إلى ما تصلح
عليه أمورهم، وتقوم عليه سعادتهم في دنياهم وأخراهم، فإن ربوبيته ـ جل شأنه ـ ليست قاصرة على ماهيا لهم من أسباب الحياة المادية، وإنما هي ربوبية ذات آثار معنوية روحية كذلك، ولعل هذا هو المعنى المراد