/ صفحه 333/
لا شك أن نشر هذا الكتاب، كان علما موفقا مباركا، وأنه عمل ذو ثمرات، وأن ثمراته من النوع التاريخي الذي يستحق البقاء.
جهاز المواريث:
اختراع جديد وفق إليه أحد أبنائنا الأذكياء العالمين المحبين لعلوم الشريعة، هو الأستاذ عبد العظيم أبو العلاء، مأمور ضرائب حلوان بمصر.
هذا الاختراع هو جهاز صغير يبين أنصباء جميع أصحاب الفروض في المواريث طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء، ويحدد نصيب كل وارث مع باقي الورثة مهما اختلف درجة القرابة، وقد بلغ مجموعها 1800 حالة، أمكن للأستاذ أن يحصرها في حيز صغير، وجعل للجهاز محركا ((زرّا)) إذا أدير على أرقام وضعت بنظام خاص ظهر المقصود للناظر فيه بأيسر جهد، ودون أي التباس أو خطأ.
ولا تقتصر فائدة هذا الجهاز على تحقيق الدقة في النتائج، والوفر الكبير في الوقت والجهد، بل تعين سائر المشتغلين بشئون المواريث إعانة واضحة، وتضبط التقاسيم أمام كل من أرادها من طالب، أو عالم، أو قانوني، أو محاسب، لا في مصر وحدها، بل في العالم كله.
وقد سجل الأستاذ أبوا العلاء اختراعه النافع بإدارة براءات الاختراع بوزارة التجارية المصرية، وعرض عليه بعض المهتمين بالأمر أن يعينه على نشره وتعميم فائدته عن طريق تعديد هذا الجهاز وتكثيره وتحسينه.
وقد حضر صاحب هذا الاختراع المفيد إلى دار التقريب في ليلة من ليالي الشهر الماضي وعرضه على الحاضرين من أعضاء الجماعة، ثم وضعه تحت نظر اللجنة الثقافية بالدار فنال تقديرها وإعجابها، وهنأت صاحبه ورجت له دوام التوفيق.