ـ(207)ـ
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة
يدين الجريمة الصهوينة التي لم يسلبق لها مثيل
أيُّتها الأمة الإسلاميّة الكبرى...
أيها الشعب الإيراني المسلم...
في الوقت الذي يواصل الصربيون في البوسنة والهرسك قتالهم الجماعي ومذبحتهم النكراء للمسلمين أقدم الصهاينة المجرمون على جريمة أخرى في أرض فلسطين المغتصبة، تذكرنا بإحراق المسجد الأقصى وفاجعة"ديرياسين".
ففي صبيحة يوم الجمعة (14 من شهر رمضان هـ = 25 / 3 / 1994 م) حيث كانت صفوف المصلين تؤدي صلاة الفجر في مدينة الخليل المقدسة مثوى خليل الرحمن إبراهيم ـ عليه السلام ـ فاجأ الصهاينة بهجومهم عباد الله الصائمين أثناء صلاتهم بأسلحتهم، فاستشهد جماعة منهم، وسقطوا على الأرض مضرجين بدمائهم، كما جرح أكثر من أربعمائة شخصٍ آخر.
إنّ هذه الفاجعة الأليمة ـ التي لم يسبق لها مثيل ـ تدل على أنّ الصهاينة ير ملتزمين بأي دين أو عقيدة أو مبدأ، فهم فئة عنصرية ملحدة وإرهابية، اغتصبت الأرض المقدسة باسم اليهودية، فأساءت إلى ساكنيها بظلمها إياهم ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً.
إنها لا ترى حرمةً حتّى لإبراهيم الخليل شيخ الأنبياء ـ عليهم السلام ـ، النبي الّذي تجله