ـ(138)ـ

بؤر الأزمات في العالم الإسلامي
تحليل تاريخي للعوامل ورؤية في الحلول
الأستاذ عبدالله الفريجي

تطالعنا عدة ثنائيات متقابلة ومترابطة ونحن نتأمل في واقع العالم الإسلامي من قبيل: التخلف والتنمية، أو الاستقلال، التبعية أو الوحدة، التجزئة، يشكل كلّ طرف منها إلغاء المقابلة إذ لا استقلال بدون إلغاء للتبعية ولا وحدة بدو إلغاء التجزئة ولا تقدم بدون محو التخلف.
كما أن الحديث عن أي مفردة يتضمن الحديث عن كلّ المفردات الأخرى إذ أن الاستقلال يعني ضمناً التقديم والوحدة ويمكننا أن نقلب كلّ ذلك فنقول لا استقلال أو تقدم بدون الوحدة والاتحاد.
ولدى التمعن في كلّ مفردة فإننا نلاحظ أنها مشكلة عن واقع اجتماعي موروث ضاعفه واقع عالمي ضاغط ومؤثر باتجاه الأوضاع السلبية.
وبعبارة أخرى أن كافة الأزمات تنشأ عن تظافر نوعين من الأسباب والعوامل فالتجزئة مثلا تنشأ أصلاً عن عوامل تاريخية موروثة ساهمت القوى