آية الله الاراكي في حفل ازاحة الستار عن موسوعة " السنة النبوية في مصادر المذاهب الاسلامية " : لابد للعالم الاسلامي من الاطلاع و الاحاطة باحاديث أهل البيت (ع)

آية الله الاراكي في حفل ازاحة الستار عن موسوعة " السنة النبوية في مصادر المذاهب الاسلامية " : لابد للعالم الاسلامي من الاطلاع و الاحاطة باحاديث أهل البيت (ع)
آية الله الاراكي في حفل ازاحة الستار عن موسوعة " السنة النبوية في مصادر المذاهب الاسلامية " : لابد للعالم الاسلامي من الاطلاع و الاحاطة باحاديث أهل البيت (ع)

اقيم صباح الاثنين في مدرسة دار الشفاء بمدينة قم المقدسة ، حفل حاشد لازاحة الستار  عن الموسوعة  القيمة    " السنة النبوية في مصادر المذاهب الاسلامية " ، التي عمل مركز ابحاث التقريب في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية على تدوينها و اصدارها ، حضره العديد من مراجع الدين و جمع من كبار الشخصيات الدينية و الفكرية و الثقافية  في الحوزة العلمية .

ألقى آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ،  كلمة بالمناسبة جاء فيها : نحمد الله و نشكره على عونه وتوفيقه على تحقق احدى الخطوات الكبرى في مجال التقريب و التي تمثلت بتدوين و اصدار هذا العمل الموسوعي الضخم . و أنا انتهز هذه الفرصة لاتقدم بالشكر و التقدير لجميع الذين ساهموا في انجاز هذه الموسوعة القيمة ، و أخص بالذكر آية الله التسخيري و السادة مبلغي و مختاري و حسيني .

و أضاف سماحته : آمل ان يكون مجمع التقريب قد استطاع تحقيق احد آمال و تطلعات الامام الراحل (قدس سره) و سماحة القائد المعظم (دام عزّه) ، و مراجع الدين لاسيما آية الله العظمى السيد البروجردي الذي يعد من المؤسسين لفكرة التقريب . و لاشك ان ما تحقق إنما هو بفضل عناية الله تعالى و رعاية مراجع الدين العظام .

و أشار آية الله الاراكي الى اهمية لفت الانظار من الناحية العلمية الى ، أن احاديث آهل البيت (ع) هي احاديث رسول الله (ص) ذاتها. مضيفاً : لابد من العمل على نشر احاديث الائمة الاطهار (ع) و تسليط الضوء عليها . و من المؤسف حقاً أن يحرم المجتمع الاسلامي من الاطلاع على هذه الاحاديث و عدم الاستفادة منها .

و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى أن المجتمع الاسلامي حرم نفسه من قسم كبير من روايات أهل البيت (ع) ، و ان الكثير من مشكلات العالم الاسلامي تكمن في ذلك . و تساءل سماحته : ألا تكمن جذور و اسباب ظهور كل هذه التيارات المتزمتة و انتشارها في العالم الاسلامي بشكل عجيب ، و التي لا همّ لها سوى القتل و اشاعة الخوف و الرعب ، ألا تكمن في عدم الاحاطة بعلوم و معارف أهل البيت (ع) ، التي توضح فحوى احاديث و روايات النبي محمد (ص) ، و تجاهلها ؟ .  

و تابع سماحته : أليس ما يرتكب اليوم من قتل و مجازر و اجرام على ايدي هذه الجماعات بدعم و مساندة البعض من اصحاب المنابر و ادعياء العلم ، يحكي عن وجود ثمة نقص في المراجع الدينية بالعالم الاسلامي ؟ لاشك أن مثل هذا يدل على أن ثمة اهمال و تقاعس في المجتمع الاسلامي عن الاحاطة باحايث النبي الاكرم (ص) و معارف أهل البيت (ع) ، و الابقاء على تهميشها و انزوائها .  
 
و اوضح آية الله الاراكي : من جملة الاهداف التي تقف  وراء تدوين  و اصدار موسوعة  (  السنة النبوية في مصادر المذاهب الاسلامية ) ، محاولة  احياء احاديث أهل البيت (ع)  في المجتمعات الاسلامية و لفت الانظار اليها . و مما يؤسف له أن كتاباً مثل  ( نهج البلاغة ) يعتبر غريباً في اوساط أهل السنة  بتمام معنى الكلمة. حتى أن البعض يجهل  وجود  كتاب باسم  ( نهج البلاغة ) و ( الصحيفة السجادية ) .

و خلص الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية للقول : أن معظم مشكلات المجتمع الاسلامي على المستوى العام تعود الى الجهل باحاديث و معارف اهل البيت (ع) ، مما ينبغي توعية المجتمع الاسلامي بها و لفت الانظار اليها ، من خلال نشر الاحاديث المشتركة بين المذاهب الاسلامية . و لا شك  أن ذلك يمثل أفضل السبل  ، لأنه عن هذا الطريق سوف تتضح ايضاً قوة و متانة  احاديث الائمة الاطهار (ع) .

و في الختام اعرب آية الله الاراكي عن أمله في مواصلة هذا النهج ، مشيراً الى أن اصدار موسوعة ( السنة النبوية في مصادر المذاهب الاسلامية ) ما هو إلا أول الطريق ، متمنياً مواصلة الباحثين و المحققين في الحوزة العلمية هذا النهج  و انتاج المزيد في هذا المجال .