الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: يجب على المسلمين احترام آداب الاختلاف واحترام عقائد الآخرين

الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: يجب على المسلمين احترام آداب الاختلاف واحترام عقائد الآخرين

أفادت وكالة التقريب، بأن الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري، ألقى كلمة عصر اليوم الثلاثاء في مؤتمر "الشهيد المولوي محمد اياز نيازي، منادي الوحدة" والذي عُقد بجهود مجلس شورى الاخاء الإسلامي الأفغاني بالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وتقدم بالشكر لمجلس شورى الاخاء الإسلامي الأفغاني، وأشار إلى تاريخ المولوي اياز وقال: درس في دار الأزهر مما يشير إلى المستوى العلمي العالي لسماحته؛ وقد تعرف على العالم الإسلامي بدقة، ولطالما أكد على الاخاء الإسلامي والوحدة الإسلامية ورفض التفرقة.
 
وتابع: المولوي اياز نيازي استشهد لأنه كان يدعو للوحدة ونظرية الاخاء الإسلامي؛ هناك مجموعة تحاول دفع عالم الإسلام نحو التفرقة في حين أن القرآن الكريم يقول إننا يجب أن نتبع الله ورسوله (س) وأن نبتعد عن النزاع، يجب أن نتعاضد، بذل رجل الدين هذا كل ما في وسعه من أجل أن تحقق أمة الإسلام هذا الهدف.
 
وقال: نشهد في العالم الإسلامي من جهة حرب وقتل، ومن جهة حرب ناعمة في القنوات الفضائية التي تسيء إلى المقدسات الإسلامية، لذلك يحاول البعض أن يستمروا بحكم العالم الإسلامي؛ هؤلاء قلقون من حكم الإسلام، لأنهم عند ذلك لن يستطيعوا تأمين مصالحهم الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية في الشرق الأوسط.
 
وتابع: على جميع الشعوب الإسلامية أن تعمل بالتعليمات القرآنية فيما يتعلق بإصلاح ذات البين، القرآن الكريم لا يرفض الحرب والجهاد، ولكن هذا الجهاد لا يعني القتل بين المسلمين، بل يعني الجهاد ضد الكفار؛ الأحاديث الإسلامية تؤكد كثيراً على حرمة دماء المسلمين.
وأكد شهرياري على ضرورة الابتعاد عن الحروب الداخلية والحروب بين البلدان الإسلامية والتوقف عن النزاعات والتوجه لاصلاح ذات البين والتعاضد بدلاً من التنازع.
 
وشدد: من يملكون المنصات عليهم أن يبتعدوا عن الشجارات والإساءة لمقدسات المذاهب والجماعات الأخرى، لأن هذا الأمر شرعاً حرام والقرآن الكريم ينهى عن الإساءة حتى للمشركين.
 
وأوضح أن الاختلاف الموجود هو في العقيدة والتوجه والأعمال الشرعية وليس في أصل العبادات وقال: من الخطوات المهمة في مجال الاخاء الإسلامي ان نحافظ على أدب الاختلاف وأن نحترم الآخرين وأن نكون يداً واحدة؛ هذا هو الدرس الذي علمنا إياه رسول الله (ص) على مدى حياته؛ يجب أن نتعلم العيش إلى جانب بعضنا البعض ونحترم عقائد الآخرين.
وأضاف: يجب أن نشدد على معية رسول الله (ص)؛ کان الرسول یجمع أصحاب أفكار متعددة في المدينة، كانوا يأخذون مواجهة العدو المشترك في نظر الاعتبار دائماً وكانوا يطمحون إلى السلام والوحدة.
وقال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: نأمل أن یستغل علماء الإسلام الفرص المتاحة في المؤتمرات الالكترونية وغيرها وأن يؤكدوا على ان قتل المسلمين والإساءة لمقدسات الغير حرام وذنب لا يُغفر.
واختتم بالتعبير عن أمله بالالتزام أدب الخلاف من أجل المضي على طريق الشهيد المولوي نيازي، ويجب على علماء الأمة أمن يسعوا لنشر المعرفة في جميع البلدان وأن يعرفوا عدوهم وأن نتعاضد من اجل سيادة الاحسان والصداقة في عالم الإسلام.