الامين العام لمجمع التقريب : إحدى امال الشهيد سليماني هو وحدة العالم الاسلامي

الامين العام لمجمع التقريب : إحدى امال الشهيد سليماني هو وحدة العالم الاسلامي

قال الامين العام لمجمع التقريب ، الشيخ الدكتور حميد شهرياري ، الى ان العنوان الذي اطلقه الشعب الايراني على الشهيد قاسم سليماني عبارة عن "سيد القلوب" بسبب الخدمات الجلية التي قدمها في سبيل الاسلام والمسلمين ، مشيرا الى ان احدى امال الشهيد هو اتحاد الدول الاسلامية .

وخلال كلمته في مؤتمر "وحدة العالم الاسلامي لمواجهة الاساموفوبيا" الذي عقد في المركز الثقافي الايراني في مدينة كراجي الباكستانية ، قال الامين العام لمجمع التقريب ان احدى امال الشهيد سليماني هو تشكيل الامة الاسلامية الموحدة ولهذا سعى لمساعدة ونصرة الشعبين العراقي والسوري لنجاتهم من براثن التنظيم الارهابي المتوحش "داعش" الذي ارتكب انواع الجرائم والمجازر بحق الشعبين .  

وقال سماحته الى ان الشهيد سليماني تحول الى نموذج للقائد المجاهد والمقاوم في سبيل الله لجيل الشباب .

وعن مساعدته للشعب الكردي في كردستان العراق لمواجهة عناصر داعش اللذين وصلوا الى قرب من العاصمة الكردية قال ان حكومة اقليم كردستان طلبت من الشهيد سليماني مساعدتهم لمحاربة داعش الذي هدد مدنهم بعد ان تخلى الكثير ومنهم الامريكان مساعدتهم ، مشيرا الى ان وصول الشهيد الى منطقة كردستان العراق وبسرعة فائقة حاملا معه المعدات العسكرية اللازمة ، اثار اعجاب الشعب الكردي وخلق في نفوسهم الشجاعة والحمية لمحاربة داعش وبهذا وبالدعم العسكري الذي قدمه لهم الشهيد سليماني استطاعوا ان يطردوا داعش من منطقتهم ، وتبدأ مرحلة افول هذا التنظيم الارهابي .

ولمواجهة اعداء الاسلام صفاً واحداً ، كان الشهيد سليماني ، حسب ما جاء في كلمة الدكتور شهرياري ، يدعو دائماً الى اتحاد الطوائف الاسلامية والقوميات الايرانية .
وفي اشارته الى تعدد الاحزاب في باكستان اشار الامين العام لمجمع التقريب الى هذه الحقيقة "اننا في ايران مع وجود المذهبين الشيعي والسني وتعدد الاحزاب والتيارات السياسية الا انه عندما تصل الامور للتصدي للعدو ، تتحد كافة المكونات المذهبية والسياسية في صف واحد" .

وشدد سماحته ان اهم عامل لتحقيق الاتحاد بين المسلمين هو الاحتكام الى العقل والعقلانية ، مشيرا الى ان المقصود من العقلانية في ظروفنا الحالية هو التعاون والاتحاد على اساس المصالح المشتركة بين المسلمين بكل فئاتهم المذهبية والسياسية ، مؤكدا ان العقلانية تتعارض مع اساليب التكفير والتخندق الميداني والاقتتال .  

وقال ان رسول الله (ص) كان يشكل محورا لوحدة الصف الاسلامي مع وجود بعض اختلاف الاراء بين الصحابة فكانوا يحتكمون عند الرسول (ص) ويتم التعاون على اساس المصالح المشتركة .

وفي هذا السياق دعا الامين العام ، ولتحيكم الاتحاد بين المذاهب الاسلامية ، دعا للاعتماد على القران والتفاسير التي لا تثير الضغائن والاحقاد بين المذاهب ، مؤكدا ان القران يدعونا دائما للتعاون ونبذ موارد الاختلاف لمواجهة مخططات الاعداء التي تثير للفتن والفرقة .