مدير مكتب المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في العراق

العلامة الجابري:المؤتمر الدولى الثاني لمكافحة التطرف ينعقد في الموصل

العلامة الجابري:المؤتمر الدولى الثاني لمكافحة التطرف ينعقد في الموصل
أعلن مدير مكتب المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في العراق العلامة السيد كاظم الجابري ان المؤتمر الفكري الثاني للمجمع سينعقد في مدينة الموصل يوم الاحد ٣٠ حزيران/يونيو ٢٠١٩ على مدى يومين تحت عنوان : التنوع الديني والقومي والتكامل المجتمعي.
 
وقال العلامة الجابري في تصريح صحفي: ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية تبنى مشروع معالجة ظاهرة التطرف وتفكيك الأفكار التي تنطلق منها الجماعات المتطرفة الإرهابية وهذا عمل مهم وضروري موضحا: نظراً لأهمية هذا المشروع فقد بادر كثير من الدول إلى تأسيس مراكز ومؤسسات وخصصت لها إمكانات ومفكرين من أجل تفكيك الأفكار الإرهابية كمصر وسوريا والأردن والسعودية والجمهورية الإسلامية في إيران وغيرها.

وأضاف السيد الجابري : نعتقد أن الانتصار العسكري على داعش لا ينهي المشكلة ما لم ننتصر في معركتنا الفكرية مع داعش - مبيّناً- أن لدينا معركتين مع داعش ، الاولى معركة فكرية والثانية معركة عسكرية ، ولا يمكن القضاء على داعش ما لم يتم القضاء على الأفكار التي انطلقت منها ، وان هذه الأفكار اذا لم تبطل فسوف نبقى على مدى الزمان نواجه نموذج داعش واشباهه.

واعرب مدير مكتب المجمع العالمي للتقريب في العراق عن اعتقاده بأنه لم ينهض في العراق إلى الان مشروع قوي ومناسب يتبنى هذه المسؤولية الكبيرة ، فوجدنا من المناسب أن نتحرك في هذا المجال بأمل أن تثمر هذه الجهود في تأسيس مؤسسة رصينة تتبنى الرد على الفكر الداعشي والتكفيري وتفكيكه.

ومضى الجابري بالقول : قمنا بأول مبادرة عبر عقد مؤتمر في جامعة كركوك بالتعاون مع الجامعة ومع الأمانة العامة لمواجهة التيارات المتطرفة والتكفيرية وهي مؤسسة يرعاها المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي . ويأتي المؤتمر الدولي في الموصل كمبادرة ثانية في هذا الاتجاه وسنستمر بهذه الاعمال من أجل تحشيد أكبر عدد ممكن من المفكرين والمثقفين الذين سيضطلعون بخوض الحرب الفكرية والثقافية على الأفكار الداعشية والتكفيرية.

وأشار الجابري إلى أن اهم اهداف مؤتمر كركوك ومؤتمر الموصل هو هذا التحشيد الكبير للمفكرين في المعركة الفكرية مع داعش موضحا : كما أن المعركة العسكرية تحتاج إلى تحشيد وإلى قوات كذلك المعركة الفكرية تحتاج لمثل هذا التحشيد وإلى قوات تمتلك الأدوات الفكرية وتتمكن من الرد على الأباطيل والعمل على مناقشة شبهات ومغالطات هذه الجماعات المنحرفة وتفكيكها.