الهلباوي يقترح مجلس حكماء لانهاء ازمات الامة الاسلامية

الهلباوي يقترح مجلس حكماء لانهاء ازمات الامة الاسلامية

ولفت، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أن "جدول أعمال الاجتماع التأسيسي لمجلس الحكماء جاهز وتم الانتهاء منه بالفعل، وسيتضمن مناقشة التحديات، والأولويات، وتقسيم مجلس الحكماء إلى مجموعات وفرق عمل متناسقة ومقبولة ولها خبرة في الموضوعات التي ستتصدى لها".

ونوه "الهلباوي" إلى أنه تواصل بالفعل مع بعض أعضاء مجلس الحكماء خلال الفترة الماضية بشأن حضور الاجتماع الأول، وسيتواصل مع الآخرين لاحقا لدعوتهم لحضور هذا الاجتماع الذي أكد أنه سيتبعه خطوات أخرى "هامة" (لم يحددها) مستقبلا.

وأضاف: "كنت أتمنى أن تحتضن مصر هذا الاجتماع التأسيسي، وأن يتعاطى النظام معه بالشكل المناسب والمطلوب، نظرا لمكانة مصر في الأمة وما يمكن أن توفره المبادرة من سلام اجتماعي بمصر حتى تكون نموذجا"، منوها إلى أن "المعارضة المصرية لا قبل لها بتنظيم هذا الأمر أو ترتيبه حيث أنها مشتتة أو في السجون أو مغلوبة على أمرها".

وذكر أنه ينوي مقابلة السفير المصري بلندن وبقية سفراء الدول العربية والإسلامية هناك خلال الفترة المقبلة لشرح أبعاد وتفاصيل المبادرة لهم، مضيفا: "أتمنى أن من لم يستطع اللحاق منهم بالاجتماع الأول لمجلس الحكماء يلتحق بالاجتماعات التالية، والتي لن تتوقف لإنقاذ مصر وجميع البلاد العربية والإسلامية التي تمر بأزمات حادة وعاصفة".

ونوه عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى أن الاجتماع الأول لمجلس الحكماء سيكون على هامش أحد المؤتمرات العالمية (لم يحدد تفاصيله) حتى لا يكلفهم أي نفقات أو مصاريف أخرى، منوها إلى أن بيروت تحتضن مؤتمرات عالمية كثيرة للمقاومة أو العلماء أو قضايا الأمة المختلفة.

وبشأن منع السلطات المصرية رئيس حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، من دخول البلاد، وهو عضو بمجلس الحكماء للمبادرة، قال: "هذا فعل مشين وكان ينبغي ألا يحدث، فالمهدي شخصية ذات ثقل ووزن كبير في الأمة العربية والإسلامية، وله أنصار وأتباع بالملايين، وأستغرب هذا التصرف خاصة أنه ليس ممنوعا في بلده السودان، وكانت مصر ستزداد شرفا بأمثال الصادق المهدي، خاصة أنها كانت ملاذا لكل المعارضة العربية والإسلامية في السابق".

وذكر: "كل يوم هناك جديد بالنسبة للمبادرة يحمل تفاعلا إيجابيا، وأيضا هناك هجوم لكنه أصبح قليلا جدا، خاصة بعد خطاب الرئيس السيسي أمام البرلمان في 2 حزيران/ يونيو الماضي، لأنه يكاد يكون هناك تطابق في بعض المفاهيم والفقرات والعبارات التي جاءت في مبادرة السلام الاجتماعي التي طرحتها في نيسان/ أبريل الماضي".

وأشار "الهلباوي" إلى أن هناك عددا كبيرا من المؤسسات والشخصيات داخل وخارج مصر تتعاطى بشكل إيجابي مع مبادرته، التي عبّر عن أمله في تفعليها على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة.

وشدّد "الهلباوي" على أن مبادرته "تصب في صالح الأنظمة والشعوب العربية بحد سواء، لأن النظام الذي لديه رغبة في الاستمرار والعمل الإيجابي هو النظام الذي يسعى إلى السلام وليس الصدام".

وأردف:" أنا أسعى جديا لتفعيل هذه الخطوة التي هي جزء من مبادرة السلام الاجتماعي، وقد تم التفاهم بالفعل مع بعض المصريين في الخارج بشأن هذا الأمر من المهتمين بالشأن المصريين وممن يعنيهم مكانة مصر في العالم".

ولفت إلى أن بعض المصريين في الخارج قد يشاركون في مظاهرة معارضة لبعض سياسات النظام المصري إلا أنهم يدافعون عن مصر في الخارج وراغبون في تقدمها، وليست لديهم مشكلة في أي نظام مدني أو عسكري أو إسلامي أو علماني، فقط كل ما يطلبوه أن تكون هناك حريات واحترام للإنسان والعيش بأمان خلال فترة بقائهم في مصر ثم العودة إلى عملهم في الخارج".

وفي 9 أيار/ مايو الماضي، أعلن "الهلباوي"، في تصريح سابق لـ"عربي21"، عن دخول مبادرته المرحلة الثانية من العمل لإنجاحها، وهي مرحلة الاتصال بالحكماء، وتحديد جدول الأعمال الأول والتحديات والأولويات.