تجمع العلماء المسلمين يقيم احتفالا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف واسبوع الوحدة الاسلامية

تجمع العلماء المسلمين يقيم احتفالا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف واسبوع الوحدة الاسلامية
بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية أقام تجمع العلماء المسلمين حفلاً دينياً بهذه المناسبة حضره ممثل سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأخ إيراج إلهي وممثل السفارة العراقية السكرتير الثاني أمجد الشمري وممثل عن سعادة السفير الفلسطيني أشرف دبور وممثل عن سعادة السفير السوري والعميد سمير أبو عفش أمين سر فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس بلدية حارة حريك الحاج أحمد حاطوم وشخصيات سياسية وعلمائية، وتخلل الحفل أناشيد من وحي المناسبة.

وألقى رئيس جمعية الدعاة الشيخ محمد أبو القطع كلمة قائلاً:من هنا يا إخوتي تأتي دقة المرحلة ، نحن الآن نعيش مرحلة حساسة، ففي الوقت الذي يشتغل العدو علينا ، بمعنى أن اليوم يتعرض الإسلام وعلماء الإسلام إلى تشويه بتخطيط من أعداء الإسلام وعلى يدي أبناء الإسلام وتحت عنوان " الإسلام" . عدو الإسلام يعمل على هدم الإسلام على يدي أبناء الإسلام وتشويه صورة الإسلام وتحت عنوان الإسلام، فأخذوا يصرون بأن الإسلام دين التخلف والجهل حتى معظم أبناء الإسلام من دينهم وصاروا ينظرون إلى الإسلام على أنه دين المتخلفين.

وأضاف أبو القطع: "وفريق اتجه نحو القلب والروح وصروا بما يعرف بالمدرسة الصوفية، والآن كما يتعرض الإسلام للتشويه تتعرض الطرق الصوفية للتشويه، ليس كل من لبس العمة الخضراء صوفي، لقد دخل على الصوفية أعداء بزي علماء الدين الصوفي واخذوا يشوهون الصوفية. الصوفي صاحب عقل نير وقلب منور فالصوفي هو الذي أخرج كل المستحبات والزهد وعمل بها بقلب صافي وروح تملؤها الإيمان، فالصوفي يملك عقل فيلسوف وحياة زاهد".

وتابع رئيس جمعية الدعاة:"فريق من أبناء هذه الأمة تأمرك بعقله وعقليته لا بما يأمر به الإسلام فخرج عقله وبقي عقل المختل فأدخلنا في الانكسار الفكري والذي هو أخطر من الإنكسار العسكري، لأن الانكسار العسكري يبقي على الإيمان في الأمة أما الانكسار الفكري فهم يقومون بمحاربة الإسلام وفكر الإسلام وهم يدعون بأنهم ينتمون للإسلام".

وأوضح ابو القطع :"فريق دبّ بقلبه الرعب مما سمي بإسرائيل ، وقالوا لا يمكن لنا أن نحرر فلسطين من الاحتلال فعملوا على بقاء فلسطين لمن احتلها على قاعدة لا قدرة لنا على مقارعة المحتل القوي فاستسلموا للواقع وعملوا على تكريسه، ولهؤلاء نقول: أولم تقرأوا (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ) و (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)".الله تعالى أمرنا بالوحدة ومقارعة الظلم وقال: ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ) ونكون يداً واحدة لا أن نسلم البلاد والعباد للعدو الإسرائيلي ومن معه مما يسمى اليوم بالمحور العربي- العبري.

وألقى رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة قائلاً: على صعيد القضية المركزية للأمة فلسطين الحبيبة نعلن:رفضنا لصفقة القرن التي تعني تصفية القضية الفلسطينية وتأييدنا ودعوتنا لاستمرار المقاومة كطريق وحيد لحماية الشعب الفلسطيني وبقاء القضية حية بانتظار يوم التحرير وزوال الكيان الصهيوني الذي بات قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى.

واعتبر الشيخ عبدالله:" أن التطبيع مع الكيان الصهيوني حرام شرعاً ولا يجوز بأي حال من الأحوال التعامل مع الكيان الصهيوني حتى بصيغة التعامل مع الأمر الواقع، بل يجب تفعيل كل أنواع المقاطعة له وممارسة الشعوب العربية والإسلامية الضغط على حكوماتهم لاستصدار قوانين تجريم التطبيع والدعوة للمقاطعة وقطع العلاقات".

ونوه الشيخ عبدالله: " بمسيرات العودة التي أزعجت العدو الصهيوني ودقت إسفيناً بنعش صفقة القرن، وهنا لا بد من أن نتوجه بالشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على القرار الأخير الذي اتخذته في المؤتمر الدولي للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، بتبنى شهداء وجرحى هذه المسيرات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها إيران والحصار الظالم المفروض عليها".

ولفت الشيخ عبدالله الى أن قرار العدو الصهيوني حفر أنفاق في أرض فلسطين وصولاً إلى أنفاق يدعي أن حزب الله يحفرها في الأراضي اللبنانية هو اعتداء جديد على السيادة اللبنانية بعد التعدي في الجو والبحر والماء والنفط وأنه بذلك يفتح على نفسه أبواب جهنم، ونعلن نحن العلماء المجتمعون هنا من السنّة والشيعة وقوفنا إلى جانب المقاومة في أي إجراء تتخذه لحماية لبنان، لأن تصرفنا بأرضنا وأساليبنا الدفاعية التي نعتمدها هي حق مشروع لنا بغض النظر عن صحة وجود هكذا أنفاق أم لا.