مستشارة رئيس جمهورية السنغال: مخاطر التفرقة الهاجس الاكبر للامة الاسلامية

مستشارة رئيس جمهورية السنغال: مخاطر التفرقة الهاجس الاكبر للامة الاسلامية
مستشارة رئيس جمهورية السنغال: مخاطر التفرقة الهاجس الاكبر للامة الاسلامية

لفتت مستشارة الرئيس السنغالي الى التحديات التي تهدد وحدة المسلمين ، مشيرة الى أن التفرقة تمثل الهاجس الاكبر للامة الاسلامية ، و مشددة على ضرورة التحلي باليقظة و الحذر حيال التحركات التي تستهدف إثارة الفتن المذهبية و النعرات الطائفية في اوساط الامة الاسلامية .

و أثنت السيدة آمساتو ساو ديبه ، خلال كلمتها في المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية ، على الشعب الايراني قائلة : الشعب الايراني شعب نبيل مؤمن و مثابر ، لا يألوا جهداً في الدفاع عن الاسلام و الحرص على تضامن المسلمين و وحدتهم . و لهذا فنحن نفخر بحضور مؤتمر الوحدة الاسلامية و مشاركته همومه و مساعيه على طريق جمع كلمة المسلمين و تحقق وحدة الامة الاسلامية .

و استطردت بالقول : أن تسعين بالمائة من الشعب السنغالي هم من المسلمين ، و نظراً لوجود هذا التعداد الضخم من المسلمين في هذا البلد ، فأن بوسع السنغال الاضطلاع بدور فاعل و مؤثر في خدمة اهداف الامة الاسلامية و تحقيق تطلعاتها في التعاضد و التآزر و الوحدة .
 
و أوضحت مستشارة رئيس الجمهورية السنغالية : أن حرص الجمهورية الاسلامية على اقامة المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية كل عام ، خير دليل على ريادتها و اهتمامها الملفت بتوحيد صفوف الامة الاسلامية و الارتقاء بقدراتها و طاقاتها لمجارات الامم المتقدمة .  

 و تابعت آمساتو ساو ديبه : ثمة قلق بالغ ينتابنا ازاء محاولات بث الفرقة في اوساط الامة الاسلامية ، و الاخطر من ذلك  أن التحدي الاكبر يكمن في تشتيت الكيان الاسلامي و مصادرة هوية المسلمين ، و لهذا  فأننا مطالبون جميعاً باليقظة و الوعي و البصيرة حيال المشاريع و المخططات التي تستهدف  للامة الاسلامية ، و عدم السماح للاعداء بتنفيذ اهدافهم و افشال مخططاتهم .  
 
و في جانب آخر من كلمتها،اشارت آمساتو الى جرائم الجماعات الارهابية المسماة بوكو حرام  في نيجيرية و العديد من البلدان الافريقية ، و ايغالهم في قتل المدنيين الابرياء ، موضحة : من المؤلم حقاً أن ترتكب كل هذه الجرائم باسم الاسلام ، و لكن يعلم الجميع أن الدين الاسلامي دين الرحمة ، دين السلام و الوئام ، و كلنا أمل في أن يأتي اليوم الذي ينعم فيه العالم الاسلامي بالامن و السلام ، و التعايش و الوئام ، و أن تستأل  جذور العنف و الارهاب من العالم بأسره .
 
و في ختام كلمتها لفتت مستشارة الرئيس السنغالي الى الدور الايجابي الذي تضطلع به النساء في تحقيق الوحدة ، موضحة : لاشك أن بوسع النساء الاضطلاع بدور هام و خطير في تحقيق الوحدة في اوساط الامة الاسلامية ، و لكن ما يؤسف له أن مثل هذا الدور لم يتم الالتفات اليه و لم يحض بالاهتمام المطلوب . و مهما يكن فأن موضوع الوحدة بات اليوم ضرورة ملحة للمسلمين جميعاً ، ففي ظل الوحدة بوسعنا التصدي للدسائس و المؤامرات التي تستهدف كيان الامة الاسلامية و دحرها و افشالها .