الأساليب الفكرية والعلمية لتحقيق التقريب بين المذاهب الإسلامية

الأساليب الفكرية والعلمية لتحقيق التقريب بين المذاهب الإسلامية

الأساليب الفكرية والعلمية لتحقيق
التقريب بين المذاهب الإسلامية


الدكتور أنور وردة
 باحث ومفكر إسلامي - سوريا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد حبيب رب العالمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أصحابه الغر الميامين، وعلى من تبعه وتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
مازال المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بقيادة شيخه الفاضل آية الله محمد علي التسخيري يتحف الأمة الإسلامية بجهوده الحثيثة الرامية إلى رأب الصدع ولمِّ الشمل وتوحيد الصفوف، وخاصة بين الجناحين الأساسيين المكونين لجسدها: جناح أهل السنة والجماعة، وجناح شيعة آل بيت المصطفى عليه وعليهم من الله تعالى أعطر صلاة وأغلى سلام.
وهذا المؤتمر هو الصفحة الرابعة والعشرون من سفر التقريب، وقد اتجهت الجهود هذه المرة نحو البحث عن الأساليب الفكرية والعلمية والعملية لتحويل (التقريب بين المذاهب الإسلامية) من فكرة نظرية حالمةٍ إلى حقيقةٍ واقعيةٍ ماثلةٍ للعيان، وهو اتجاهٌ سليمٌ يتطلبه العقل والنقل معاً، خاصة في ظل الأزمات العاتية التي تعصف بأمتنا وتزعزع كيانها وتهدد أصل وجودها.
ولدى اطلاعي على المحاور التي اقترح القائمون على المؤتمر دراستها والبحث فيها، لفت نظري المحور الذي يتعلق بأهمية توعية النخب والجماهير بثقافة التقريب وتعميم روح الأخوة والألفة والمحبة بين قطاعات الأمة، كما لفت نظري محور مهم آخر يتحدث عن ضرورة ترحيل الخلافات الفرعية والتخصصية إلى الجلسات الأكاديمية، وعدم طرحها في وسائل الإعلام، وقد رأيت أن أربط بين هذين المحورين في بحثي، لأني أرى أن للربط بينهما أهمية محسوسة.

زارني منذ مدة قريبة الأخ الأستاذ علي زادة موسوي، وهو المستشار الثقافي الإيراني في دمشق، وتحدثنا عن بعض الطرق العملية التي تؤدي لتحقيق المزيد من التقارب بين الناس في بلدينا، وقلت له آنذاك: يرتبط بلدانا (سوريا وإيران) بأقوى وأمتن العلاقات السياسية، وتتمسك قيادتانا بهذه العلاقات تمسكاً مميزاً واضحاً للعيان، ويمتد عمر هذه العلاقات المميزة ليتجاوز الثلاثين عاماً، إذ إنه بدأ مع قيام الجمهورية الإسلامية في إيران، ونما نمواً واضحاً إلى أن تبلور عمق هذه العلاقات أكثر وأكثر مع مجيء الرئيسين بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد إلى السلطة، فازدادت الاتفاقيات الثقافية والاقتصادية بين البلدين، وألغيت الفيز ورسوم الدخول، مما يعني أن القيادتين أرادتا أن يصبح هذان البلدان وكأنهما بلد واحد.
هذا معروفٌ وملموسٌ على الصعيد السياسي، ولكني أتساءل: هل أصبحت الأمور على الصعيدين الاجتماعي والجماهيري على هذه الشاكلة؟
وهل عرف الناس في سورية إيرانَ وأهلَ إيران على أرض الواقع؟
وهل اطلعوا على حضارتها وعراقتها وجمالها؟
هل عاشوا فيها تجربةً حية؟!
وهل فعل الإيرانيون مثل ذلك في سورية؟
مع الأسف: لا!
صحيحٌ أنَّ هناك نوعاً من السياحة الدينية التي تحمل وفوداً إيرانيةً إلى سورية لزيارة المراقد المقدسة للسيدة زينب والسيدة رقية والسيدة سكينة رضوان الله عليهن وعلى أشباههن من الشخصيات ذات الشأن المهم في التاريخ الإسلامي، لكنَّ هذه السياحة لا تكفي لتعريف الناس ببعضهم البعض تعريفاً يزيل اللبس ويغير القناعات ويقلب الرمادي والأسود إلى أبيض ناصع!
مازال في بلدي أناسٌ يتصورون أنَّ (المتعة) تباع على أرصفة الشوارع في إيران!
ومازال هناك أناسٌ يتخيلون أنَّ الحكومة الإيرانية أقامت ضريحاً مقدساً لأبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله، مكافأة له على قتله الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه!
ومازال هناك أناسٌ يتحدثون عن مصحفٍ غريبٍ عن الإسلام يسمونه (مصحف فاطمة)، (رضي الله عن فاطمة وأرضاها)، ويتحدثون عن الأذان الشاذ في المساجد الإيرانية، والذي يختمه المؤذن بقوله: تاه الأمين.. تاه الأمين، ويعنون بذلك أنَّ جبريل عليه السلام تاه فنزل على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، بدل أن ينزل على عليٍ كرم الله وجهه!
وفي إيران أناسٌ مازالوا ينظرون إلى أهل الشام على أنهم أحفاد معاوية وأنصار يزيد، ويحمِّلونهم إثمَ وآصار الاشتراك في سفك الدم الطاهر الذي أهريق في كربلاء، ويريدون أن يحاسبوهم ويعاقبوهم على المعاناة والعذاب التي اصطلى بنارها أطفال ونساء وذراري آل البيت، عليهم من ربهم الرضوان والسلام!
أمثال هؤلاء الناس موجودون في كل البلاد العربية والإسلامية، ولن تستطيع القيادات السياسية تغيير قناعاتهم مهما حاولت، فالقرار الساسي وحده لا يكفي!
قد تستطيع السلطات كمَّ أفواه الناس ومنعَهم من المجاهرة بما يكنُّون، ولكنَّ القناعات لا تتغيَّر إلا بشيئين رئيسيين: بالقلم من جهة، وبالرؤية والمشاهدة والمعايشة من جهة أخرى، وأضيفُ إلى هذين الشيئين الرئيسيين شيئاً ثالثاً لا يقلُّ عنهما أهميةً وحساسية، هذا الشيء هو الوضوح والمصارحة.
أما القلم، فعلى النخبة المثقفة أن تجند نفسها لإبداع وابتداع أنماطٍ من الكتابة الفكرية والقصصية والروائية والدرامية القادرة على إيجاد القناعات بأهمية التقريب والتقارب بين أبناء الأمة، وبخطورة التشرذم والتفرق والتمزق والتباغض والتعادي.
ويجب على هذه النخبة أيضاً أن تهتم بفضح الخطط المباشرة وغير المباشرة التي يضعها أعداء الأمة لتكريس تمزقنا واستثمار فرقتنا.
وأحب أن أؤكد هنا على أهمية دور الدراما (المقروءة والمسموعة والمرئية) لأنها وسيلة عجيبة تتسلل إلى الذهن والوجدان بدون أن تكشف عن نفسها، وهنا تكمن أهميتها (وهي فعلاً مهمة)، وخطورتها (وهي فعلاً خطيرة).
وأما الرؤية والمشاهدة والمعايشة، فيمكن أن تتحقق من خلال تنشيط السياحة البينية (من وإلى)، ووضع برامج سياحية ذكية فيها مناشط آثارية وترفيهية واجتماعية وتقليدية وتراثية، تضع الناس في الأجواء البسيطة الحقيقية لهذا البلد أو ذاك، وتطبع في أذهانهم صوراً إيجابية عفوية، وتثري ذاكرتهم بأحداث لطيفة يتذكرونها ويذكرونها في نواديهم وسهراتهم العادية، فتخلق دفئاً يذيب صقيع الجهل والغربة النفسية والعداوة الذهنية المتوهمة والمبنية على اللاشيء.. إلا على الأكاذيب والأقاويل والتهاويل!
وقد اقترحتُ على المستشار موسوي أن يتم مبدئياً تنظيم رحلاتٍ كهذه بين طلاب الجامعات السورية والجامعات الإيرانية، وخاصة طلاب العمارة والفنون الجميلة والإعلام، لأن طلاب هذه الفروع روادٌ في مجتمعاتهم، وهم قادرون على نقل الواقع والوقائع بالصوت والصورة واللوحة واللون، ومن ثم فمن الممكن لهؤلاء أن يكونوا طلائع البعث لنشاطٍ معرفي قادمٍ يحقق الحكمة من قول الله تعالى: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا)، ويسدُّ الثغرة التي تطل من المثل الشعبي القائل: (الإنسان عدو ما يجهل)، فإذا زال الجهل وتحققت المعرفة ورأت العين ما يبهجها، وسمعت الأذن ما يسرها، وارتاحت النفس مما كان يخيفها، أثمرت عند ذلك العلاقات والصداقات، وتحوَّل الإنسان من (عدو ما يجهل) إلى (صديق ما يعلم).
نحن نتحدث عن شيءٍ يمكن أن نسميه (تطبيعاً) للعلاقات بين فرعين من فروع أبناء الأمة هما السنة والشيعة، ولئن بدت كلمة (تطبيع) فجَّةً أو صارخةً أو مستَهجَنة، إلا أني أراها دقيقةً هنا، ودقَّتها تَشي بأهميتها وبخطورة إهمالها.
*  *
قلتُ قبل قليل إنَّ الوضوح والمصارحة ضروريان لبناء قناعاتٍ إيجابيةٍ محابيةٍ لدى الجماهير نحو التقارب الديني والمذهبي.
ماذا أعني بهذا؟
سأضرب لما أعنيه مثلاً.
كان أحد رجال الدين السنيين يهوى التقارب مع الشيعة ويعمل على خدمة تطبيع العلاقات معهم، وكان يكرر ويردد في دروسه أمام تلاميذه أنَّ أهل السنة والشيعة متشابهون  تماماً، وأنَّ الفرق الوحيد بينهم هو أنَّ أهل السنة يعقدون أيديهم في الصلاة، بينما يسبل الشيعة أيديهم فيها!
 هذا الكلام غير صحيحٍ وغير دقيقٍ وغير أمين، وعندما يسمع أهل السنة شيئاً عن الإمامة والأئمة والعصمة والغيبتَين: الكبرى والصغرى والمتعةِ وولايةِ الفقيه وسقيفة بني ساعدة وغيرِ ذلك من الأمور الجوهرية التي تمايز بينهم وبين إخوانهم الشيعة، يكتشفون أنَّ شيخهم الذي قزَّم الفوارقَ وأوهمهم أنَّ الفرق لا يعدو أن يكون فرقاً فقهياً شكلياً بسيطاً، كان إما جاهلاً بحقيقة الفوارق، وإما كاذباً محتالاً ذا مصلحةٍ في إخفاء المعلومات ولّيِّ التاريخ والحقيقة، وإما ساذجاً مضحوكاً على لحيته، وإما مستغبياً للناس لا مانع عنده من استصغار عقولهم ونثرِ الكلام على عواهنه أمامهم، وكل تلك الحالاتِ والاحتمالاتِ مرفوضةٌ مرفوضة!
إنَّ التقارب السليمَ يقتضي التصارح، وإنَّ خطورة الكذب والمواربة أكبر بكثيرٍ من خطورة المصارحة والشفافية، ولا يخفى على عاقلٍ أنَّ أعداء الأمة يلعبون على وتر (فضح المستور)، ولو كان التصارح والوضوح قائمين، لما كان في يد الأعداء ورقةً رابحةً (يفضحونها) فيحرجون بها من يُحرج، ويضللون بها من يضل!
ذات يومٍ أهداني رجلُ دينٍ درزيٌ لبنانيٌ اسمه الشيخ مرسل نصر كتاباً قيماً عنوانه: (من هم الموحدون الدروز)، كتب فيه بكل صراحةٍ ووضوحٍ حقيقة ما تؤمن به الطائفة الدرزية، وبيَّن فيه الفوارق بينهم وبين بقية المسلمين، سواءً من حيث المعتقدات أو من حيث الأحكام الفقهية.
لا أخفي أني أرى أنَّ ذلك الكتاب له قيمةٌ كبيرة، لأنَّ الإنسان يتعرف من خلاله على الآخرين كما هم لا كما يتصورهم، وهذا التعرف يفتح مغاليق القلوب من جهة، ويقطع الطريق على العابثين المستغلين كتَّابِ السيناريوهات الفارغة الكاذبة من جهة أخرى.
*  *  
هناك ملاحظة تتعلق بعنوان المحور الذي وضعه الإخوة القائمون على هذا المؤتمر وهو: (ضرورة إقناع النخبة والجماهير بأهمية التقريب بين أبناء المذاهب الإسلامية).
من حيث المبدأ أنا أرى أن النخبة (بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة) يُفتَرض أن تكون واعيةً تمام الوعي لأهمية التقريب، وأن تكون قائمةً عليه ومجنَّدةً لخدمته، سواءً كانت تتحرك بصفةٍ رسميةٍ (من خلال مؤسسةٍ أو حزبٍ أو تنظيمٍ ما)، أو بصفةٍ عاديةٍ (من خلال حياتها اليومية بعيداً عن الرسميات).
وإذاً، فالمشكلة ليست في النخبة.
وليست المشكلة في الجماهير، لأن الجماهير تنقاد وراء ساستها وقادتها وصائغي ثقافتها وأفكارها وبُناة مواقفها، ومن يطَّلع على خصائص التحرك الجماهيري من خلال رصد علم النفس لتلك الخصائص، يعرف أن المشكلة (من حيث المبدأ) ليست عند الجماهير.
لكنَّ المشكلة الحقيقية في رأيي هي عند من يشبهون النخبة وهم ليسوا منها!
المشكلة عند أنصاف المثقفين وأشباه المتعلمين!
إنها عند أولئك الذين حفظوا آيتين من القرآن الكريم، وحديثين شريفين، وبيتين من الشعر، وصفحتين من التاريخ، وأطالوا اللحية ولبسوا الجبة والعمامة، وأطلوا على الناس من وراء المايكروفونات والكاميرات وصفحات الكتب والمجلات، ولعلعوا وبعبعوا، وزعموا أنهم أصحاب غدير عليٍ أو أصحاب قميص عثمان!
هؤلاء هم لبُّ المشكلة، وهؤلاء هم الذين يفسِّخون المجتمعات الإسلامية ويبلبلون الشارع الإسلامي من خلال (الصفا) أو (المستقلة) أو (الأنوار) أو (الوصال) أو غيرها من القنوات الفضائية التي جندت نفسها للتنفير لا للتبشير، وللتغريب لا للتقريب.
ومن العجب العجاب أن لا نجد في مؤسسات البلاد الإسلامية الرسمية أو الحكومية أو الشعبية مرجعياتٌٍ مسؤولةً: سياسيةٌ أو قضائيةٌ أو أمنيةٌ أو دينيةٌ قادرةً على لجم هؤلاء الدجاجلة المخربين الذين يعبثون بأفكار الناس تشويهاً وتزويراً وقصاً ولصقاً، ويحولونهم إلى فتائل سريعة الاشتعال في يومٍ من الأيام، في حين نرى تلك المرجعيات قادرةً على التحرك السريع والفعال عندما تمسُّ وسائل الإعلام مصالحها السياسية أو رموزها السيادية!
يجب أن يحال أصحاب ومدراء ومعدو البرامج وضيوف الحلقات في تلك القنوات الهدامة إلى محاكم خاصة، ليحاكموا بتهمة التلاعب بأذهان وأفكار وعواطف الجماهير، وبتهمة ذرِّ البارود في هواء المجتمعات العربية والإسلامية، تمهيداً لإحراقها أو تفجيرها عندما تأتي الأوامر الصاعقة من الطواغيت المتربصين حقداً المتأبطين شراً!
وليس صعباً على الحكومات أن تتفق على قانونٍ مشتركٍ يتكفل باستصدار مذكرات توقيفٍ بحق أولئك المجرمين، فهذه المذكرات تساهم على الأقل في شلِّ حركتهم وإعاقة حريتهم.
*  *
هناك من قد يقول: دعهم يقولون ما يشاؤون، فالكلاب تنبح والقافلة تسير!
لكني أقول: عندما تنبح الكلاب فإنَّ في القافلة من يخاف ويبكي ويتعثر ويهوي أرضاً!
وقد يكون فيهاً حاملاً تجهض، أو طفلاً يتعقد، أو مريضاً تزداد حمَّاه ويرتفع ضغطه وتنهار أعصابه!
ليس كل من في قافلة الوطن من أصحاب الجأش المربوط والقلب الذكي والأنف الحمي!
هناك الجاهل والغافل والسطحي والغبي والخفيف والمأفون والمحقون بالسم الطائفي والمذهبي والعنصري، وهناك المشوَّه بالتاريخ المبتور والمسعور والمجرور إلى حيث لا يرضى الحقُّ ولا تظهر الحقيقة.
كل هؤلاء موجودون في ركب قافلة الأمة، وهم كثرٌ، وربما كانوا هم الأكثرَ عدداً، والأكثرَ استعداداً للانجرار إلى أتون الفتنة وإيقادِه عندما تقع الفأس في الرأس، ومن هنا فإنَّ العقل والنقل يفرضان الانتباه إلى هذه الشريحة، وحمايتها من التأثيرات الهدامة لأنصافِ المثقفين وأشباه المتعلمين.
*  *
أحب في النهاية أن أشير إلى الأهمية القصوى للفتوى التي أطلقها المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية، سماحة آية الله السيد علي خامنئي، والتي حرَّم فيها سبَّ صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، واتهامَ أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما يسوؤها.
لقد كان لكلامه هذا أطيب الوقع في نفوس النخب والجماهير، وقطع كثيراً من الألسنة التي تلوك كلاماً منقولاً عن فلانٍ وعلتان، فسماحته مرجعٌ أعلى له صفته الدينية والرسمية، ولا يمكن لأحدٍ أن لا يأخذ فتواه بعين الاعتبار، ومن هنا فإني أرى أنَّ من الضروري التركيز على هذه الفتوى وإحياؤها والاتكاء عليها والاستشهاد بها دائماً، لأنَّ الناس عندما يسمعون كلام رجلٍ كبيرٍ كهذا، يستصغرون كلام من سواه ممن يقولون بغير ما يقول!
*  *
أرجو أن أكون قد استطعت في هذه الصفحات القليلة تقديمَ بعض الأفكار العملية التي تساعد على تكريس سياسة التقريب وزرعها في قلوب عامة الناس، وشكراً على حسن إصغائكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.