الدفاع عن الأقصى الشريف بالفكر الثوري الحسيني العاشورائي

الدفاع عن الأقصى الشريف بالفكر الثوري الحسيني العاشورائي

 

الدفاع عن الأقصى الشريف بالفكر الثوري الحسيني العاشورائي

الدكتور عبدالامير سليماني[1]

الملخّص:

لاشك أن الفكر الحسيني الذي أنطلق فيه الامام الحسين عليه السلام بثورته الخالدة لم يكن فكراً عفوياً بل انطلق من ايديولوجية الاسلام الخالدة ليقف سداً منيعاً أمام ظلم بني أمية ومفاسدهم التي أدخلت في الدين ما ليس فيه.. وغيرت مافي الدين الاسلامي بما هو بعيد عنه كقولهم عليك بأطاعة ولي الأمر حتى ولو جلد ظهرك وأخذ مالك وظلمك.. الخ وتطيعه وأن كان يعمل المنكر ويعاق الحرام، فأسس لدول تعيش اليوم على أسسها التي وضعها. فدس في الدين أحاديث ما أنزل اليه بها حين يقول «أذا أصاب المجتهد فله أجران وأن أخطأ فله أجر واحد» فأدخل في ذلك أجتهاد معاوية بن أبي سفيان وهو بعيد عن القدرة للأفتاء ومن جاء من قبله، كاذباً على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الثورة الحسينية أسست طريقاً لمن جاء بعدها ليبني ويؤسس بناءً حقيقياً، ولولاها لما وجدنا أسلاما.

فكانت الثورات المتعددة ضد بني أمية وطغيانهم وظلمهم حتى أطاحت بدولتهم المارقة عن الاسلام حتى جاءت ثورة الاسلام على يد الامام الخميني رحمه الله) ليبني دولة هزت الشرق وطأطأ لها الغرب لأن منهجها إنساني وليس فيها ما يسقط الانسان وكان من ثمارها حزب الله في لبنان الذي انتصر بفكر الامام الحسين عليه السلام وإلا ما نسبته قوة حزب الله اللبناني أمام آلة الحرب الصهيونية وجيشه الذي يسموه بالجيش الذي لا يقهر وتراجعت أمامه 22 دولة عربية وهي تحتل ارضهم إلى اليوم وها نحن اليوم يهددنا الكيان الاسرائيلي بالعمل على تخريب المسجد الأقصى الشريف وتخريبه وصخرته وبنياته وملحقاته بحجة هيكل سليمان المزعوم.

ان اليهود الصهاينة يخافون بشدة من الفكر الحسيني وثورته الخالدة في عاشوراء المحرم، بل ويرعيهم حتى ذكر عاشوراء.. فهم يعملون على ابعاد المسلمين عن الثورة الحسينية ومحاربتها بكل الوسائل ومنع أحيائها. كدولة البعث الكافر في العراق حين كان عميل الصهيونية صدام يمنع حتى طبخ الطعام للفقراء، لأن وجود فكر الامام الحسين عليه السلام يعني نهاية الظلم والطغيان والاحتلال..

إن تحرير الأقصى وفلسطين كاملة من البحر إلى النهر يتحقق بفكر الإمام الحسين عليه السلام الذي استعان به الأحرار في العالم حتى في الصين والهند وفلاسفة الغرب.. اليس نحن أولى به من غيرنا.

إن الشباب الفلسطيني بل والعربي جميعا فضلا عن الشباب المسلم في كل أرجاء العالم معنيون بهذا الفكر النبوي والأمتداد الرسالي على خط أهل البيت عليه السلام.

[1]- أستاذ في الجامعة الاسلامية الحرة وجامعة طهران.