الفكر الوسطي هو ميزان سلوك المسلمين

الفكر الوسطي هو ميزان سلوك المسلمين

 

الفكر الوسطي هو ميزان سلوك المسلمين

 

                                                                                     إلياس ما يي هوي

                                                           سكرتير مكتب العلاقات الخارجية للجمعية الإسلامية الصينية

 

إن سبيل الوسطي هو سبيل الله سبحانه وتعالى وإن الاسلام هو الدين الملتزم بسبيل الوسطي بلا تطرف والمسلم هو سالك سبيل الوسطي وإن الفكر الوسطى هو أصل من وصول الحضارة الاسلامية وهو المقياس الذى يلتزمه المسلمون فى كلامهم وعملهم والخ ، فان الفكر الوسطى هو عماد الحضارة الاسلامية الذى يلتزمه المسلمون بدون شك وهو جزء هام من الحضارة الإسلامية .وقال الله سبحانه وتعالى "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا."  (سورة البقرة :143) وجعل الله سبحانه وتعالى المسلمين أمة وسطية فيريد بقاءنا بعيداً عن التطرف في الأفكار والسلوك المختلفات ويريد الله سبحانه وتعالى أن يكون شهداء علي الناس لتطبيق طريق الوسطي، فالمسلمون ينبغي أن يتمسك  بطريق الوسطي وتطبيقها حتي تكون قدوة علي الناس.

الوسطي هو السلام والوحدة وقيمة الأمر بالمعروف كما يعلم الجميع أن لا يزال السلام والتنمية موضوعين رئيسيين من المجتمع الدولي اليوم .السلام هو شرط الأول للتنمية، والتنمية هي النتيجة الحتمية للسلام،لديهم بيئة سلمية وهادئة فتقدم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية السريع الصحية، وشعب يمكن أن يعشون بطمأنينة ويعملون بارتياح. كما أن الإسلام من البداية أن السلام والتنمية للمجتمع البشري كهدفه وأنبل الأفكار للدعوة. الإسلام يدعو إلى السلام والتضامن، ويدعو إلي التسامح وتبادل الاحترام والتعاطف مع الآخرين، ويمنع العنف والتطرف، ومكافحة ظن سوء والتكفير للآخرين.

فى مجتمع  اليوم بسبب الدعاية المشوهة ضد الإسلام في العالم الغربي فبعض الناس  ينسب للاسلام  خطاء  اى حادثة ارهابية  ويعتبرها متعلقة بالمسلم أو الإسلام فورا. طبعا هذه معرفة متطرفة. و من ناحية اخرى، و فى الحقيقة أن بعض فرق المسلمين تظهر الأفكار التطرفية أو الحادثة الارهابية  بجرح او قتل الأبرياء و في نفس الوقت التسبب بكارثة الحرب فى منطقة ما. بدون شك  فلا بد أن يتبع المسلم سلوك سبيل الوسطي الاسلامى. وان لا ينخرط فى اى ازعاج سياسي من أجل منع الاضطرابات السياسية.

وفي الوقت الحاضر، التيار الرئيسى للأوساط الإسلامي الدولي دعوة  التنمية السلمية ووافق على عالم الثقافات المتعددات واحترام القوميات والديانات المختلفات ودعوة الإسلام يجب أن ينمو يوما بعد يوم، ودعوة الفكر الوسطي وتعارض التطرف وقد أصبحت هذه الأفكار مفهوم المشترك للتيار الرئيسى للأوساط الإسلامي الدولي.

أقامت الجمعية الإسلامية الصينية لجنة الإرشاد للشؤون الإسلامية في عام2001م وفتح أعامل لتفسير الكتب الإسلامية  في الفترة الجديدة. وفي شهر يونيو عام 2014م انعقدت ناجحا الجمعية الإسلامية الصينية المؤتمر بعنوان "الفكرالوسطي الإسلامي" في مدينة أورومتشي منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور بالصين .وهذا هو أول الندوة العظيمة من عظة الجديد أي إقامة نشاطات لتفسير الكتب الإسلامية وتلقى نتائج جيدة جداً .ولذلك نحن نستمر أن نرفع عاليا لواء الفكر الوسطي الإسلامي ونلعب الطاقة الإيجابية الإسلامية ودعوة روح الحقيقية الإسلامية ومقاومة التطرف خالصا ودعوة الفكر الوسطي الإسلامي بقوة .

والآن، الصين في التنمية السريعة علي طريق الفتح والإصلاح ونتائج المحصول أصبح موضع الإهتمام العالمي .في السنوات الأخيرة، وإقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ الرؤية الاستراتيجية بإسم "الحزام والطريق " و حصلت على ردود إيجابية من المجتمع الدولي وتنمية بلدنا سوف يدخل في مرحلة جديدة، وتنفيذ الاستراتيجية"الحزام والطريق "وسيتطلب يجب علينا أن دعوة الفكر الوسطي الإسلامي بجد وجتهاد لضمان التنمية المستقرة لبلدنا،ولضمان حياة سعيدة للمسلمين في الصين فيجب أن حماية السلام وتمسك حفاظ الفكر الوسطي الإسلامي.

و في العالم اليوم نزعة الهيمنة والإرهاب يلعب خدعة مزدوجة،و في الحقيقة هذين القوتين المتطرفتين هما وجهان لنفس العملة الواحدة، الاعتماد المتبادل والمشترك شرطا مسبقاً. ونزعة الهيمنة والإرهاب أصبحت الأسباب التهديدات الرئيسية للسلام الدولي.والنظام السياسي والاقتصادي غير معقول بسبب نزعة الهيمنة هي تربة نشأ الإرهاب. أعمال ضد المجتمع وضد الإنسانية وضد الحضارة من الإرهاب يزداد حدة فقدم عذرا لأعمال نزعة الهيمنة.وإطار التلاعب بنزعة الهيمنة الإمبريالية الثقافية من وسائل الإعلام الغربية، وشوه شديد دعاة الطريق الوسطي للإسلام كما تصوير الشياطين للمسلمين محبة للسلام. ولكن بعض المتطرفين يلبس ملابس دين الإسلام نسج الشائعات لتضليل الناس ويدعو إلي الأفكار المتطرفة وتدمير الاستقرار الاجتماعي، وليس فقط إضرار المجتمع  بل أيضا لتشويه سمعة الإسلام والمسلمين وأكثر يقدم ذريعة للهيمنة الثقافية الغربية التي شوه الإسلام.وفي هذه البيئة التاريخية، ويدا بيد جميع العلماء المسلمين الذين ذو روح الحق، يدعو ونشر مشترك الفكر الوسطي الإسلامي، ولدينا قدر كبير من القيمة المعاصرة لاستعادة روح الإسلامية وإزالة سوء التفاهم والمتطرفة ولتعزيز حوار بين الأديان والحضارات والسلام العالمي.

وينعكس قيمة الأساسية للفكر الوسطي الإسلامي دعوة إلى الوسط والوئام ومساواة القوميات والحوار بين الأديان والحضارات والثقفات المتعددة، ضد جميع أشكال الإرهاب والتطرف والنزعة القومية المتطرفة والسلوك المتطرف.

ونحن نعتقد أن تحت مبادرة من العلماء المسلمين في العالم، طالما نحن نتمسك بالفكر الوسطي الإسلامي فيمكن أن تبديد الضباب وإزالة إسلام فوبيا في قلب الناس وإعادة بريء الإسلام العظيم. نسأل الله سبحانه وتعالي أن يجعلنا مارسين للفكر الوسطي الإسلامي ووارثين للقيمة الوسطية الإسلامية وناشرين للروح  الوسطي الإسلامي. آمين !