فأتى على هذه الآية فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شيهدا فبكى حتى اضطرب لحياه وجنباه وقال : يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهريه فكيف بمن لم أره ؟ .
وأخرج الطبراني عن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا قرأ هذه الآية فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا بكى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : " يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهريه فكيف بمن لم أره " .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد قال : رسولها يشهد عليها أن قد أبلغهم ما أرسله الله به إليهم وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا أتى عليها فاضت عيناه .
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " شهيدا عليهم ما دمت فيهم فإذا توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم " والله تعالى أعلم .
الآية 42 .
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله لو تسوى بهم الأرض يعني أن تستوي الأرض الجبال عليهم .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية يقول : ودوا لو انخرقت بهم الأرض فساخوا فيها .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج لو تسوى بهم الأرض تنشق لهم فيدخلون فيها فتسوي عليهم .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن سعيد بن جبير قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال : أرأيت أشياء تختلف على من في القرآن ؟ فقال ابن عباس : ما هو أشك في القرآن ؟ قال : ليس شك ولكنه