إليه فكان الناس يأتون إبراهيم فيسألونه منه فقال لهم : من آمن أعطيته ومن أبى منعته .
فمنهم من آمن به فأعطاه من الزرع ومنهم من أبى فلم يأخذ منه .
فذلك قوله فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة ومحمد من آل إبراهيم .
وأخرج ابن الزبير بن بكار في الموقفيات عن ابن عباس أن معاوية قال : يا بني هاشم إنكم تريدون أن تستحقوا الخلافة كما استحقيتم النبوة ولا يجتمعان لأحد وتزعمون أن لكم ملكا .
فقال له ابن عباس : أما قولك أنا نستحق الخلافة بالنبوة فإن لم نستحقها بالنبوة فبم نستحقها ؟ ! وأما قولك أن النبوة والخلافة لا يجتمعان لأحد فأين قول الله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ؟ فالكتاب النبوة والحكمة السنة والملك الخلافة نحن آل إبراهيم أمر الله فينا وفيهم واحد والسنة لنا ولهم جارية وأما قولك زعمنا أن لنا ملكا فالزعم في كتاب الله شك وكل يشهد أن لنا ملكا لا تملكون يوما إلا ملكنا يومين ولا شهرا إلا ملكنا شهرين ولا حولا إلا ملكنا حولين .
والله أعلم .
الآيتان 56 - 57 .
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق ثوبر عن ابن عمر في قوله كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها قال : إذا احترقت جلودهم بدلناهم جلودا بيضاء أمثال القراطيس .
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند ضعيف من طريق نافع عن ابن عمر قال : " قرىء عند عمر كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا