صلى الله عليه وآله : ما أبكاك ؟ فقال : ذكرت أنك ستموت ونموت فترفع مع النبيين ونحن إذا دخلنا الجنة كنا دونك .
فلم يخبره النبي صلى الله عليه وآله بشيء فأنزل الله على رسوله ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم إلى قوله عليما فقال : أبشر يا أبا فلان " .
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال : " جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو محزون فقال له النبي صلى الله عليه وآله : يا فلان ما لي أراك محزونا ؟ قال : يا نبي الله شيء فكرت فيه ! فقال : ما هو ؟ قال : نحن نغدو عليك ونروح ننظر في وجهك ونجالسك غدا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك .
فلم يرد النبي صلى الله عليه وآله شيئا فأتاه جبريل بهذه الآية ومن يطع الله والرسول إلى قوله رفيقا قال : فبعث إليه النبي صلى الله عليه وآله فبشره " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مسروق قال : " قال أصحاب محمد صلى الله عليه وآله : يا رسول الله ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدينا فإنك لو قدمت رفعت فوقنا فلم نرك .
فأنزل الله ومن يطع الله والرسول .
الآية " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة قال : أتى فتى النبي صلى الله عليه وآله فقال : " يا نبي الله : إن لنا فيك نظرة في الدينا ويوم القيامة لا نراك لأنك في الجنة في الدرجات العلى .
فأنزل الله ومن يطع الله .
الآية .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت معي في الجنة إن شاء الله " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال : ذكر لنا أن رجالا قالوا : هذا نبي الله نراه في الدينا فأما في الآخرة فيرفع بفضله فلا نراه .
فأنزل الله ومن يطع الله والرسول إلى قوله رفيقا .
وأخرج ابن جرير عن السدي قال : قال ناس من الأنصار : يا رسول الله إذا أدخلك الله الجنة فكنت في أعلاها ونحن نشتاق إليك فكيف نصنع ؟ فأنزل الله ومن يطع الله والرسول .
الآية .
وأخرج ابن جرير عن الربيع أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله قالوا : قد علمنا أن النبي صلى الله عليه وآله له فضل على من آمن به في درجات الجنة ممن تبعه وصدقه فكيف لهم إذا اجتمعوا في الجنة أن يرى بعضهم بعضا ؟ فأنزل الله هذه الآية في ذلك فقال له