وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال : نزلت في رجل قتله أبو الدرادء كانوا في سرية فعدل أبو الدرداء إلى شعب يريد حاجة له فوجد رجلا من القوم في غنم له فحمل عليه السيف فقال : لا إله إلا الله .
فضربه ثم جاء بغنمه إلى القوم ثم وجد في نفسه شيئا فأتى النبي صلى الله عليه وآله فذكر ذلك له فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : " ألا شققت عن قلبه ؟ ! فقال : ما عسيت أجد .
هل هو يا رسول الله إلا دم أو ماء ؟ ! فقال : فقد أخبرك بلسانه فلم تصدقه .
قال : كيف بي يا رسول الله ؟ قال : فكيف بلا إله إلا الله ! قال : فكيف بي يا رسول الله ؟ قال : فكيف بلا إله إلا الله حتى تمنيت أن يكون ذلك مبتدأ إسلامي .
قال : ونزل القرآن وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ حتى بلغ إلا أن يصدقوا قال : إلا أن يضعوها " .
وأخرج الروياني وابن منده وأبو نعيم معا في المعرفة عن بكر بن حارثة الجهني قال : " كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وآله فاقتتلنا نحن والمشركون وحملت على رجل من المشركين فتعوذ مني بالإسلام فقتلته فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله فغضب وأقصاني فأوحى الله إليه وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ .
الآية .
فرضي عني وأدناني " .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله فتحرير رقبة مؤمنة قال : يعني بالمؤمنة من قد عقل الإيمان وصام وصلى وكل رقبة في القرآن لم تسم مؤمنة فإنه يجوز المولود فما فوقه ممن ليس به زمانة وفي قوله ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا قال : عليه الدية مسلمة إلا أن يتصدق بها عليه .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة قال : في حرف أبي فتحرير رقبة مؤمنة لا يجري فيها صبي .
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود والبيهقي في سننه عن أبي هريرة " أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله بجارية سوداء فقال : يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة .
فقال لها : أين الله ؟ فأشارت إلى السماء بأصبعها فقال لها : من أنا ؟ فأشارت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وإلى السماء أي أنت رسول الله فقال : اعتقها فإنها مؤمنة " .
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال : " أتى النبي صلى الله عليه وآله رجل فقال : إن