فأرخوا من موته إلى الفيل فكان التاريخ من الفيل حتى أرخ عمر بن الخطاب من الهجرة .
وذلك سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة .
وأخرج ابن عساكر عن عبد العزيز بن عمران قال : لم يزل للناس تاريخ كانوا يؤرخون في الدهر الأول من هبوط آدم من الجنة فلم يزل ذلك حتى بعث الله نوحا فأرخوا من دعاء نوح على قومه ثم أرخوا من الطوفان ثم أرخوا من نار إبراهيم ثم أرخ بنو اسماعيل من بنيان الكعبة ثم أرخوا من موت كعب بن لؤي ثم أرخوا من عام الفيل ثم أرخ المسلمون بعد من هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله .
قوله تعالى : قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون .
ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى قال : الهدى الأنبياء والرسل والبيان .
وأخرج ابن المنذر عن قتادة في قوله فمن اتبع هداي .
الآية .
قال : ما زال لله في الأرض أولياء منذ هبط آدم ما أخلى الأرض لإبليس إلا وفيها أولياء له يعملون لله بطاعته .
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن أبي الطفيل قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله فمن اتبع هدي بتثقيل الياء وفتحها .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله فلا خوف عليهم يعني في الآخرة ولا هم يحزنون يعني لا يحزنون للموت .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في شعب الإيمان عن قتادة قال : لما هبط إبليس قال : أي رب قد لعنته فما علمه ؟ قال : السحر .
قال : فما قراءته ؟ قال : الشعر .
قال : فما كتابه ؟ قال : الوشم .
قال : فما طعامه ؟ قال : كل ميتة وما لم يذكر اسم الله عليه .
قال : فما شرابه ؟ قال : كل مسكر .
قال : فأين مسكنه ؟ قال : الحمام .
قال : فأين مجلسه ؟ قال : الأسواق .
قال : فما صوته ؟ قال : المزمار .
قال : فما مصائده ؟ : قال : النساء