اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري فلما جاءهم خلا بعضهم ببعض فقالوا : إنكم لن تجدوا محمدا أقرب منه الآن فمروا رجلا يظهر على هذا البيت فيطرح عليه صخرة فيريحنا منه .
فقال عمر بن جحاش بن كعب : أنا فأتى النبي صلى الله عليه وآله الخبر فانصرف فأنزل الله فيهم وفيما اراد هو وقومه يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذا هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم .
" .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله إذهم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم قال : هم يهود .
دخل عليهم النبي صلى الله عليه وآله حائطا لهم وأصحابه من وراء جداره فاستعانهم في مغرم في دية غرمها ثم قام من عندهم فائتمروا بينهم بقتله فخرج يمشي القهقرى معترضا ينظر إليهم ثم دعا أصحابه رجلا رجلا حتى تقاوموا اليه " .
وأخرج ابن جرير عن يزيد بن زياد قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وآله بني النضير يستعينهم في عقل أصابه ومعه أبو بكر وعمر وعلي فقال " أعينوني في عقل أصابني .
فقالوا : نعم يا أبا القاسم قد آن لك تأتينا وتسألنا حاجة اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه ينتظرونه وجاء حيي بن أخطب فقال حيي لأصحابه : لا ترونه أقرب منه الآن اطرحوا عليه حجارة فاقتلوه ولا ترون شرا أبدا فجاؤوا إلى رحى لهم عظيمة ليطرحوها عليه فامسك الله عنها أيديهم حتى جاءه جبريل فاقامه من بينهم فأنزل الله ياأيها الذين أمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذاهم قوم .
الآية .
فأخبر الله نبيه ما أرادوا " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير من طريق السدي عن أبي مالك في الآية قال : نزلت في كعب بن الأشرف وأصحابه حين أرادوا أن يغروا رسول الله صلى الله عليه وآله .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة قال " بعث النبي صلى الله عليه وآله المنذر بن عمرو أحد النقباء ليلة العقبة في ثلاثين راكبا من المهاجرين والأنصار إلى غطفان فالتقوا على ماء من مياه عامر فاقتتلوا فقتل المنذر ابن عمرو وأصحابه إلا ثلاثة نفر كانوا في طلب ضالة لهم فلم يرعهم إلا والطير تجول في جو السماء يسقط من خراطيمها علق الدم فقالوا قتل أصحابنا والرحمن .
فانطلق رجل منهم فلقي رجلا فاختلفا ضربتين فلما خالطه الضربة رفع طرفه إلى السماء ثم رفع عينيه فقال : الله