الناس جميعا قال : هذه مثل التي في سورة النساء ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما النساء الآية 93 يقول : لو قتل الناس جميعا لم يزد على مثل ذلك العذاب .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في قوله من قتل نفسا بغير نفس .
فكأنما قتل الناس جميعا قال : في الوزر ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا قال : في الأجر .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ومن أحياها قال : من انجاها من غرق أو حرق أو هدم أو هلكة .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن في قوله ومن أحياها قال : من قتل حميم فعفا عنه فكأنما أحيا الناس جميعا .
وأخرج ابن جرير عن الحسن أنه قيل له في هذه الآية : أهي لنا كما كانت لبني اسرائيل ؟ قال : اي والذي لااله غيره .
- قوله تعالى : إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم .
أخرج أبو داود والنسائي عن ابن عباس في قوله إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله قال : نزلت في المشركين منهم من تاب قبل أن يقدر عليه لم يكن عليه سبيل وليست تحرز هذه الآية الرجل المسلم من الحد ان قتل أو أفسد في الأرض أو حارب الله ورسوله ثم لحق بالكفار قبل أن يقدروا عليه لم يمنعه ذلك أن يقام فيه الحد الذي أصابه