واستخلف عليهم هارون فمكث على الطور أربعين ليلة وأنزل عليهم التوراة في اللوح فقربه الرب نجيا وكلمه وسمع صرير القلم وبلغنا أنه لم يحدث حدثا في الأربعين ليلة حتى هبط الطور .
أما قوله ثم اتخذتم أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : اسم عجل بني سرائيل الذي عبدوه يهبوب .
قوله تعالى : ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون .
ابن جرير عن أبي العالية في قوله ثم عفونا عنكم من بعد ذلك يعني من بعد ما اتخذتم العجل .
قوله تعالى : وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون .
عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان قال : الكتاب هو الفرقان فرق بين الحق والباطل .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال : الفرقان جماع اسم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان .
قوله تعالى : وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلك خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم .
ابن جرير عن ابن عباس قال : أمر موسى قومه عن أمر ربه أن يقتلوا أنفسهم واحتبى الذين عكفوا على العجل فجلسوا وقام الذين لم يعكفوا على العجل فأخذوا الخناجر بأيديهم وأصابتهم ظلمة شديدة فجعل يقتل بعضهم بعضا فانجلت الظلمة عنهم وقد أجلوا عن سبعين ألف قتيل كل من قتل منهم كانت له توبة وكل من وبقي كانت له توبة