وأخرج البخاري عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " أبغض الناس إلى الله مبتغ في الإسلام سنة جاهلية وطالب امرىء بغير حق ليريق دمه " .
وأخرج أبو الشيخ عن السدي قال : الحكم حكمان : حكم الله وحكم الجاهلية ثم تلا هذه الآية أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عروة قال : كانت تسمى الجاهلية العالمية حتى جاءت امرأة فقالت : يارسول الله كان في الجاهلية كذا وكذا .
فانزل الله ذكر الجاهلية .
- قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين .
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن عبادة بن الوليد " ان عبادة بن الصامت قال : لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وآله تشبث بأمرهم عبد الله بن سلول وقام دونهم ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وتبرأ إلى الله والى رسوله من حلفهم - وكان أحد بني عوف بن الخزرج - وله من حلفهم مثل الذي كان لهم من عبد الله بن أبي فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : أتولى الله ورسوله والمؤمنين وأبرأ إلى الله ورسوله من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم وفيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآيات في المائدة ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض إلى قوله فان حزب الله هم الغالبون " .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : إن عبد الله بن أبي بن سلول قال : ان بيني وبين قريظة والنضير حلف واني أخاف الدوائر فأرتد كافرا .
وقال عبادة بن الصامت : أبرأ إلى الله من حلف قريظة والنضير وأتولى الله ورسوله والمؤمنين فانزل الله ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء إلى قوله فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يعني عبد الله بن أبي .
وقوله إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون المائدة الآية 55 يعني