يخافون العوز والفاقة فيكاتبون اليهود من بني قريظة والنضير فيدسون اليهم الخبر من النبي صلى الله عليه وآله يلتمسون عندهم القرض والنفع فنهوا عن ذلك .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كلوا من ذبائح بني تغلب وتزوجوا من نسائهم فان الله يقول ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم فلو لم يكونوا منهم إلا بالولاية لكانوا منهم .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في هذه الآية ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء .
الآية .
قال : انها في الذبائح من دخل في دين قوم فهو منهم .
وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن عياض .
ان عمر أمر أبا موسى الأشعري ان يرفع اليه ما أخذ وما أعطى في أزيم واحد وكان له كاتب نصراني فرفع اليه ذلك فعجب عمر وقال : ان هذا لحفيظ هل انت قارىء لنا كتابا في المسجد جاء من الشام ؟ فقال : إنه لايستطيع أن يدخل المسجد .
قال عمر : أجنب هو ؟ قال : لا بل نصراني .
فانتهرني وضرب فخذي ثم قال : أخرجوه ثم قرأ ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء .
الآية .
وأخرج عبد بن حميد عن حذيفة قال : ليتق أحدكم ان يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لايشعر وتلا ومن يتولهم منكم فانه منهم .
- قوله تعالى : فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين .
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطية فترى الذين في قلوبهم مرض كعبد الله بن أبي يسارعون فيهم في ولايتهم