وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم قال : هم المنافقون في مصانعة اليهود وملاحاتهم واسترضاعهم أولادهم اياهم يقولون نخشى ان تكون الدائرة لليهود بالفتح حينئذ فعسى الله أن يأتي بالفتح على الناس عامة أو أمر من عنده خاصة للمنافقين فيصبحوا المنافقون على ماأسروا في انفسهم من شأن يهود نادمين .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي فترى الذين في قلوبهم مرض قال : شك يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة والدائرة ظهور المشركين عليهم فعسى الله ان يأتي بالفتح فتح مكة أو أمر من عنده قال : والامر هو الجزية .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة في قوله فترى الذين في قلوبهم مرض قال : أناس من المنافقين كانوا يوادون اليهود ويناصحونهم دون المؤمنين .
قال الله تعالى فعسى الله أن يأتي بالفتح أي بالقضاء أو أمر من عنده فيصبحوا على ماأسروا في أنفسهم نادمين وأخرج ابن سعد وسعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن عمرو .
انه سمع ابن الزبير يقرأ " فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ماأسروا في أنفسهم من موادتهم اليهود ومن غمهم الإسلام وأهله نادمين " .
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن عمرو .
انه سمع ابن الزبير يقرأ " فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبح الفساق على ما أسروا في انفسهم نادمين " قال عمر : ولا أدري كانت قراءته أم فسر .
- قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم .
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ والبيهقي وابن عساكر عن قتادة قال : أنزل الله هذه الآية وقد علم أنه سيرتد مرتدون من الناس فلما قبض