صلى الله عليه وآله فقال : السلام عليك يا نبيء الله .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : لست بنبيء الله ولكنني نبي الله " .
وأخرج الحاكم عن ابن عمر قال " ما همز رسول الله صلى الله عليه وآله ولا أبو بكر ولا عمر ولا الخلفاء وإنما الهمز بدعة من بعدهم .
قوله تعالى : إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
ابن أبي عمر العدني في سنده وابن أبي حاتم عن سلمان قال : سألت النبي صلى الله عليه وآله عن أهل دين كنت معهم فذكر من صلاتهم وعبادتهم فنزلت وإن الذين آمنوا والذين هادوا .
الآية .
وأخرج الواحدي عن مجاهد قال : لما قص سلمان على رسول الله صلى الله عليه وآله قصة أصحابه قال : هم في النار .
قال سلمان : فأظلمت علي الأرض فنزلت وإن الذين آمنوا والذين هادوا إلى قوله يحزنون قال : فكأنما كشف عني جبل .
وأخرج ابن جرير واللفظ له وابن أبي حاتم عن السدي في قوله وإن الذين آمنوا والذين هادوا .
الآية .
قال : نزلت هذه الآية في أصحاب سلمانالفارسي وكان رجلا من جند نيسابور وكان من أشرافهم وكان ابن الملك صديقا له مؤاخيا لا يقضي واحد منهما أمر دون صاحبه وكانا يركبان إلى الصيد جميعا فبينما هما في الصيد إذ رفع لهما بيت من عباءة فأتياه فإذا هما فيه برجل بين يديه مصحف يقرأ فيه وهو يبكي فسألاه ما هذا ؟ فقال : الذي يريد أن يعلم هذا لا يقف موقفكما فإن كنتما تريدان أن تعلما ما فيه فانزلا حتى أعلمكما فنزلا إليه فقال لهما : هذا كتاب جاء من عند الله أمر فيه بطاعته ونهى عن معصيته فيه أن لا تسرق ولا تزني ولا تأخذ أموال الناس بالباطل فقص عليهما ما فيه وهو الإنجيل الذي أنزل الله على عيسى فوقع في قلوبهما وتابا فأسلما وقال لهما : إن ذبيحة قومكما عليكما حرام فلم يزالا معه كذلك يتعلمان منه حتى كان عيد للملك فجمع طعاما ثم جمع