الأسباط قتل على باب سبط وجر إلى باب سبط آخر فاختصم فيه أهل السبطين .
فقال هؤلاء : أنتم قتلتم هذا وقال الآخرون : بل أنتم قتلتموه ثم جررتموه إلينا .
فاختصموا إلى موسى فقال ن الله يأمركم أن تذبجوا بقرة .
الآية .
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك قال : فذهبوا يطلبونها فكأنها تعذرت عليهم فرجعوا إلى موسى فقالوا قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي .
وإنا إن شاء الله لمهتدون ولولا أنهم قالوا إن شاء الله ما وجدوها قال : إنه يقول إنها بقرة لا ذلول ألا وإنما كانت البقرة يومئذ بثلاثة دنانير ولو أنهم أخذوا أدنى بقرهم فذبحوها كفتهم ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم .
فذهبوا يطلبونها فيجدون هذه الصفة عند رجل فقالوا : تبيعنا هذه البقرة ؟ قال : أبيعها .
قالوا : بكم تبيعها ؟ قال : بمائة دينار .
فقالوا : إنها بقرة بثلاثة دنانير ! فأبوا أن يأخذوها فرجعوا إلى موسى فقالوا : وجدناها عند رجل فقال لا أنقطكم من مائة دينار وإنها بقرة بثلاثة دنانير قال : هو أعلم هو صاحبها إن شاء باع وإن لم شاء لم يبع فرجعوا إلى الرجل فقالوا : قد أخذناها بمائة دينار .
فقال : لا أنقصها عن مائتي دينار .
فقالوا سبحان الله .
! قد بعتنا بمائة دينار ورضيت فقد أخذناها .
قال : ليس أنقصها من مائتي دينار .
فتركوها ورجعوا إلى موسى فقالوا له : قد أعطاناها بمائة دينار فلما رجعنا إليه قال : لا أنقصها من مائتي دينار .
قال : هو أعلم إن شاء باعها وإن شاء لم يبعها فعادوا إليه فقالوا : قد أخذناها بمائتي دينار .
فقال : لا أنقصها من أربعمائة دينار .
قالوا : قد كنت أعطيتناها بمائتي دينار فقد أخذناها ! فقال : ليس أنقصها من أربعمائة دينار فتركوها وعادوا إلى موسى فقالوا : قد أعطيناه مائتي دينار فأبى أن يأخذها وقال : لا أنقصها من أربعمائة دينار .
فقال : هو أعلم هو صاحبها إن شاء باع وإن شاء لم يبع فرجعوا إليه فقالوا : قد أخذناها بأربعمائة دينار فقال : لا أنقصها من ثمانمائة دينار .
فلم يزالوا يعودون إلى موسى ويعودون عليه فكلما عادوا إليه أضعف عليه الثمن حتى قال : ليس أبيعها إلا بملء مسكها فأخذوها فذبحوها فقال : اضربوه ببعضها فضربوه بفخذها فعاش .
فقال : قتلني فلان .
فإذا هو رجل كان له عم وكان لعمه مال كثير وكان له ابنة فقال : أقتل